يعرض المخرج الأردنى خليل قاموق، فى فيلمه الوثائقى "فلسطينيو الأردن إلى أين؟" أزمة الهوية الفلسطينية، ومعاناة اللاجئين فى المخيمات بالأردن. ويطرح الفيلم آراء النخب الأردنية على اختلاف أطيافهم السياسية، وقربهم من دوائر صنع القرار فى الأردن، حول تعريف الفلسطينى، والأحوال المعيشية للاجئين الفلسطينيين، وتمثيلهم السياسى. ويقدم المخرج المسألة اليهودية بوصفها أساس المعاناة التى يتعرض لها فلسطينيو الشتات، وفى مقدمتهم اللاجئون الفلسطينيون فى الأردن. يستحضر الفيلم اتفاقيتى سايكس بيكو وسان ريمو ووعد بلفور بتكريس فكرة الدولة اليهودية، التى دعت إليها نخب أوروبية، ولاقت رواجاً فى أوساط اليهود. ويستعرض الفيلم الهجرات اليهودية إلى فلسطين أثناء الانتداب البريطانى، ثم احتلالها على يد العصابات الصهيونية عام 1948، وصولاً إلى نكسة يونيو عام 1967. ويوثق الفيلم لقطات نادرة لردود فعل الأردنيين والفلسطنيين تجاه معاهدات السلام، وافتتاح أول مطعم إسرائيلى فى عمَان، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق شيمون بيريز إلى الأردن، ويرصد ردود فعل شعبية رافضة لمنطق التسويات والاستسلام.