إن كان لى الحق فى أن أقدم لك نصيحة رمضانية مبكرة، فاسمح لى أن أنصحك بأن تتخذ من شهر رمضان فرصة لكى تتأمل هذه الآيات من سورة «الأنعام» التى تروى لنا كيف اهتدى نبى الله إبراهيم، صلوات الله وسلامه عليه، إلى حقيقة الوحدانية. «فلما جنّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى فلما أفل قال لا أحب الآفلين (76) فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربى فلما أفل قال لئن لم يهدنى ربى لأكونن من القوم الضالين (77) فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربى هذا أكبر فلما أفلت قال ياقوم إنى برىء مما تشركون (78) إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين (79)»، هل عرفت الآن لماذا يقول كل منا للآخر إن «ربنا عرفوه بالعقل»؟ العقل قادنا إلى أن نهتدى لطريق الله، والعقل قادنا إلى الوحدانية، وسيقودنا إن شاء الله إلى الاستقرار. رمضان كريم