"المستقلين الجدد" يدعو لإنقاذ مصر بعد "أحداث العباسية"

أطلق حزب المستقلين الجدد دعوة لإنقاذ مصر، تتضمن الدعوة المطالبة بفتح تحقيق موسع ومعلن وبعدالة ناجزة حول أحداث العباسية، وتحديد المسئولية مع توقيع العقوبات الرادعة ضد من يثبت تورطه، ورعاية المصابين من المتظاهرين ومن أفراد الشرطة العسكرية الذين أصيبوا فى هذه المظاهرات، وتعويضهم ومطالبة المجلس العسكرى بفتح حوار سياسى عاجل مع كل القوى السياسية، على أن يتبنى الجميع خطاب سياسى واحد محوره مصلحة هذا الوطن وإلغاء تجريم حق الاعتصام والتظاهرات السلمية مع توفير ما يلزم من تأمينها.
وأكد الحزب فى بيان له، اليوم الاثنين، أن ما يحدث الآن هو عواقب تم التحذير منها مسبقا مع تصاعد حدة الخلافات السياسية بين مختلف القوى السياسية والتى انقسم معظمها على نفسه إلى فريقين، وذهب كل فريق لشحن أنصاره غير مقدر لنتائج هذا الحوار المتصاعد.
وأكد البيان أن ما حدث بالعباسية كانت تلوح فى الأفق معطيات ومؤشرات تنذر بحدوثه، ولم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب، والذى يتناسب مع خطورة هذه المعطيات والمؤشرات، وأنه حتى هذه اللحظة مازالت هذه المعطيات والمؤشرات موجودة على الساحة وتنذر بأخطر مما حدث.
وأشار البيان إلى أن هذا الموقف الخطير إن لم يتم تداركه من الجميع (جماعات وأفراد وطوائف سياسية ومنظمات مجتمع مدنى وقوى وطنية وقيادة وحكومة) ستتصاعد عواقبه وستكون نتائجه وخيمة.
وطالب البيان المجلس العسكرى بوضع جدول زمنى معلن لتحقيق مطالب الثورة والثوار الشرعية، وتعليق كافة المليونيات، لحين الانتهاء من الحوار مع المجلس العسكرى ومنحه الفرصة والوقت وكذا الحكومة فى تنفيذ الجدول الزمنى لتحقيق أهداف الثورة ومطالب الثوار.
كما طالب البيان بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق فيما أثير من تلقى بعض الجهات أموالا أو دعما من الخارج حتى تظهر الحقيقة أمام الرأى العام بالنفى أو الإدانة، وعمل ميثاق شرف بين كل الفصائل والقوى السياسية، وذلك لوقف كل دعاوى العمالة والتخوين للآخر، مع اعتبار أن هذا الأمر يشق الصف داخل الشارع السياسى، وحظر التصنيف السياسى للقوى السياسية.