دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الشعب للمشاركة فى مظاهرات الجمعة المقبل 29 يوليو تحت مسمى التوافق الوطنى، وذكر أن الثورة تمر بواحدة من أخطر منعطفاتها إن لم يكن الأخطر على الإطلاق، مشيرا إلى أن الثورة الآن تعانى أعراضا تشكل خطرا حقيقيا على اكتمالها وتحقيق مكتسباتها. كما دعا كل أطراف الساحة السياسية، إسلامية وليبرالية ويسارية، إلى نبذ الخلاف والشقاق، والبعد عما يكرس الاستقطاب، محذرا الجميع من خطورة الاختلاف الآن على تحقيق مكتسبات الثورة التى ضحى من أجلها الأبطال بدمائهم. وأوضح أبو الفتوح فى بيان له، أن البطء "الذى يبدو متعمدا" فى التغيير والإصلاح، وخاصة فيما يتعلق بإقصاء الرموز الفاسدة القديمة وتغيير السياسات التى قامت الثورة أصلا ضدها، والنخبة التى بدأت تتصارع على مكاسب ضيقة وتتناسى أحيانا أنها إنما تمثل الشعب ومطالب ثورته المشروعة وتتنازع على تحقيق مصالح حزبية أو ذاتية، حتى وصل الأمر إلى درجة التخوين والتكفير المتبادل والمزايدات العلنية. وأشار أبو الفتوح فى بيانه إلى أنه فى إطار حالة الاحتقان التى سببها البطء والسياسات غير الموفقة من المجلس العسكرى والحكومة المؤقتة، والتى لم ترتق إلى تحقيق آمال المواطنين، ولم تعجل بطى صفحة الماضى كى تنطلق البلاد إلى المستقبل، فإن المظاهرات والاعتصامات اندلعت من جديد، من أهالى الشهداء المطالبين بالقصاص، ومن الشباب المتحمس الذى يحتاج أن يرى تغييرا ملموسا فى مقابل التضحيات الغالية التى تمت . وأضاف أنه أعلن أكثر من مرة أنه ليس ضد التظاهر والاعتصام السلمى الذى لا يعطل مصالح المواطنين، والذى ينبغى على النظام حمايته والتعامل مع مطالبه فى إطار التعامل السياسى لا القمعى والعنيف الغاشم الذى اعتاده النظام القديم والذى تسبب فى ثورة لإسقاطه يوم عيد الشرطة، مضيفا انه فوجئ وسط هذه الحالة المحتقنة ببيانات متبادلة من مختلف الأطراف تتهم بعضها بعضا بالمسئولية عن الفتنة والشقاق، قائلا "وهو ما نرفضه ويرفضه كل وطنى لأنه يعد استمرارا غير مقبول فى سياسات النظام القديم التى اعتمدت التخوين والتفريق، واستعداء الأطراف بعضها على بعض وحظر أنشطة أطراف دون أخرى دون سند من أدلة أو محاكمات عادلة ودون سند من سيادة للقانون تلك التى نادت الثورة بها ، معلنا مجددا رفضه هذا الاتهامات وأمثالها بكل شدة. وأبدى انزعاجه بشدة من الدعوات المختلفة للتظاهر من شركاء الوطن ضد بعضهم البعض، والتى تكرس للتفرقة والتخوين المتبادل والادعاء بالأحقية فى ثورة هى ملك للشعب كله بكل فصائله.