تجرى الشركة المصرية العالمية للسيارات "EIM" وكيل "رينو" فى مصر التابعة لمجموعة "الكان القابضة"، مفاوضات مع وزارة الداخلية لتوريد أكثر من 400 سيارة من أنواع طرازات "سيدان" و"ستيشن" لتحل محل السيارات التى تم حرقها أثناء ثورة 25 يناير التى بلغت بحسب تأكيدات الوزارة حوالى 2000 سيارة محترقة. تأتى هذه المفاوضات فى إطار تعويض الوزارة عن احتراق سيارتها التى تستخدمها فى الدوريات الراكبة والأكمنة، وذلك ضمن خطة متكاملة لإعادة هيكلة أجهزة وزارة الداخلية. وقال رامى جاد رئيس شركة رينو للسيارات ل "اليوم السابع" إن الوزارة تقدمت بعرض للشركة منذ أيام لشراء مجموعة من السيارات منها لاستخدامها فى الدوريات، موضحا أن الشركة تدرس العرض الآن والأسعار والشروط، على أن يتم الإعلان خلال شهر عن نتيجة المفاوضات مع الداخلية. وأضاف أنه سيتم الآن وضع جميع الخطوط العريضة للصفقة من خلال الأسعار والأنواع التى يمكنها أن تتناسب مع طبيعة عمل جهاز الشرطة. علم "اليوم السابع" أنه لم يتم الاستقرار حتى الآن على الحد الأقصى لعدد السيارات المطلوبة للوزارة والمستوردة من المغرب من فئة "لوجان"، وتتمتع هذه السيارة التى يتم تجميعها بمصنع "صوماكا" بالدار البيضاء عاصمة المغرب، بالإعفاء الجمركى طبقاً لاتفاقية أغادير التجارية، مما جعل سعرها تنافسيا، بالمقارنة بمثيلتها التى يتم استيرادها من بلد المنشأ فرنسا. وتتنافس عدد من الشركات للحصول على صفقة توريد سيارات لوزارة الداخلية، حيث يعول وكلاء السيارات الأوروبية والآسيوية والأمريكية، على أن هذه الصفقة سوف تؤدى لإنعاش سوق مبيعات السيارات الذى توقف بشكل شبه كامل بسبب أحداث الثورة والتوتر الاقتصادى، وتخوف المواطنين من شراء سيارات فى الوقت الحالى.