تظاهرت أمس العشرات من الممرضات العاملات بمستشفى التأمين الصحى، ما تسبب فى توقف العمل بكافة أنحاء المستشفى وعدم استقبال أى حالة جديدة. جاء ذلك عقب إصابة زميلتهم "هند محمود عبد العزيز" (22 عاما) بطلق نارى أسفل البطن، حيث قام أهلها بنقلها فورا إلى المستشفى الذى تعمل به والتى تم احتجازها به لمدة ساعة ونصف دون جدوى، بسبب عدم وجود غرفة للعناية المركزة، وعندما فقد الأطباء الأمل قاموا بتحويلها إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، والذى احتجزها لمدة ساعتين وهى تنزف لعدم توافر غرفة عمليات خالية، حيث قاموا بإدخالها العمليات فى تمام الساعة الثانية عشرة مساء. "أ.ح" تعمل بهيئة التمريض بالمستشفى قالت إن حقوقنا مهدرة حتى فى تلقى العلاج وعندما تأتى زميلتنا بين الحياة والموت إلى المستشفى لايتم استقابلها ويتم إحالتها إلى مستشفى آخر بالرغم من أن هذا المستشفى يسمى "مستشفى التأمين الصحى الشامل" وليس وحدة صحية. كما أكدت على كافة حقوقهم المهدرة بالمستشفى سواء من انخفاض مرتبات أو معاملة وعدم تقديم مكافآت وأخيرا عدم التكفل بمعالجتنا مثلما نكون حيوانات. وقال الدكتور"أ.أ"، إنه "كان هناك وحدة لعناية الجراحة بالمستشفى وكانت تتمتع بأفضل الإمكانيات وتم غلقها منذ عامين بسبب عجز الممرضات الذى نعانى منه بالمستشفى". كما أكد المعتصمون على استمرار اعتصامهم حتى يتم الاهتمام والرعاية بهم وأخذ القرار باستقبال أى ممرضة مريضة بينهم.