قدم رئيس شرطة العاصمة البريطانية لندن السير بول ستيفنسون استقالته من منصبه بسبب فضيحة التصنت على الهواتف. وقال السير بول فى بيان له أورده راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الاثنين "اتخذت هذا القرار فى ضوء التكهنات والاتهامات الحالية بشأن علاقة الشرطة بشركة نيوز إنترناشيونال وخاصة ما يتعلق بنيل واليس". وأضاف: "أقولها بوضوح، أعرف وكل من يعرفنى يعلم أن سمعتى لا غبار عليها. ربما كنت أتمنى أن نتعامل مع بعض الأمور بطريقة مختلفة. لكنى لن يغمض جفنى فيما يخص سمعتى الشخصية". وأوضح رئيس الشرطة إنه أبلغ قصر بكنجهام ووزيرة الداخلية وعمدة لندن بوريس جونسون بقراره الاستقالة، مشيرا إلى أن هناك دروسا مستفادة من الأزمة لكنه أراد الرحيل دون اضرار لسمعته. من جانبها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى إنها "تأسف" لرحيله وشكرته على كل ما قام به خلال فترة قيادته للشرطة.وكان قائد الشرطة، وهو أعلى ضباط شرطة بريطانيا مكانة، تعرض لانتقادات بسبب تعيينه نيل واليس، أحد مديرى صحيفة نيوز اوف ذا وورلد الذى حققت معه الشرطة فى فضيحة التنصت على الهواتف، كمستشار.وتواصلت تداعيات فضيحة التنصت على الهواتف مع اعتقال ربيكا بروك التى استقالت من رئاسة نيوز انترناشيونال، مجموعة روبرت مردوخ التى تملك الصحيفة المعنية وعدة صحف بريطانية أخرى. من أخرى أفرجت الشرطة البريطانية مساء امس الأحد مقابل كفالة عن ريبيكا بروكس، المديرة السابقة لنيوز انترناشونال، الفرع البريطانى لامبراطورية روبرت مردوك الإعلامية، وذلك بعيد اعتقالها فى اطار تحقيق حول عمليات تنصت على مكالمات هاتفية. وقال ديفيد ويلسون المتحدث باسم بروكس "بوسعى أن أؤكد أن (ريبيكا بروكس) أخلى سبيلها هذا المساء مقابل كفالة حتى نهاية اكتوبر". وكانت شرطة لندن "سكوتلانديارد" أعلنت فى وقت سابق الأحد فى بيان أنها اعتقلت امرأة فى ال43 من العمر فى إطار التحقيقات الجارية فى عمليات تنصت قامت بها صحيفة نيوز او ذى وورلد الشعبية التابعة لمجموعة مردوك. واضطرت بروكس إلى الاستقالة الجمعة من منصبها فى نيوز إنترناشونال بسبب هذه الفضيحة التى تهز عرش امبراطورية موردوك، وهى متهمة بحسب بيان سكوتلانديارد فى "المشاركة فى اعتراض الاتصالات الهاتفية " وبقضايا "فساد". ولاحقا أصدرت سكوتلانديارد بيانا أعلنت فيه أن "المرأة أخلى سبيلها قرابة منتصف الليل مقابل كفالة وذلك إلى حين استدعائها إلى مفوضية للشرطة فى لندن فى موعد فى نهاية أكتوبر". وكانت الطبقة السياسية كلها تطالب منذ أيام برأس هذه المساعدة الوفية لقطب الصحافة والتى تولت رئاسة تحرير صحيفة نيوز اوف ذى وورلد وقت حدوث جزء من عمليات التنصت هذه.
