بدأ قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأربعاء، جولاته السنوية لتهنئة الطوائف التي تحتفل بالتقويم الغربى بعيد الميلاد المجيد إذ توجه قداسة البابا والوفد المرافق له لبطريركية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة لتهنئة الانبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك بالعيد على أن يتوجه قداسة البابا لمقرات طوائف الروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس للتهنئة بالعيد.
فيما استعدت بطريركية الروم الأرثوذكس بالحمزاوى لاستقبال قداسة البابا تواضروس عقب انتهاء صلوات القداس الإلهى التى يترأسها البابا ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس.
يصلي قداس عيد الميلاد المجيد في كنائس الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي مثل كنائس الأقباط الكاثوليك والأرمن الكاثوليك والروم الكاثوليك والكلدان والكنيسة الانجليكانية الأسقفية. قبل ساعات من القداس، تزينت الكنائس بأضواء الميلاد ووضعت في باحاتها الخارجية ماكيت لمزود البقر الذى ولد فيه السيد المسيح ببيت لحم، بالإضافة إلى مجسمات وتماثيل تروي قصة الميلاد. فيما كثفت وزارة الداخلية استعداداتها الأمنية لاستقبال قداس العيد ونشرت الحواجز الحديدية أمام مقرات الكنائس التي يقام فيها القداس مساء اليوم ومنعت مرور السيارات في محيط الكنائس إذ تسمح للمارة بالدخول مترجلين عبر بوابات إلكترونية وأجهزة كشف المعادن مستعينة بالشرطة النسائية لتفتيش السيدات.
يذكر أنه وفقا لرواية الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، المأخوذة عن إنجيل لوقا فإن العذراء مريم كانت مخطوبة للقديس يوسف النجار، ثم وجدت نفسها حبلى عندها ظهر ملاك الرب لها في حلم قائلا " يا يوسف ابن داوود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لأن الذي حبلت به هو من الروح القدس , وستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع (المخلص) لأن يخلص شعبه من خطاياهم" كان الإمبراطور أغسطس قيصر هو حاكم الإمبراطورية الرومانية الواسعة، وفى يوم من الأيام أمر بإجراء تعداد لكل سكان الإمبراطورية وذلك بأن يسجل كل شخص اسمه فى المدينة التى ولد بها، وكانت أرض فلسطين من ضمن الامبراطورية الرومانية ثم سافر يوسف النجار مع مريم العذراء خطيبته الى بيت لحم ليسجل اسمه فيها وكانت العذراء حبلى، فأرهقها السفر جدا، وذهبا ليبحثا عن مكان ليبيتا فيه ولكن من شدة الزحام لم يجدا ولا غرفة فى أى مكان و ظلا يسألان طول الليل إلى أن عرض عليهما أحدهم أن يبيتا فى المغارة المخصصة لحيواناته ورغم سوء المكان لم يجد يوسف النجار ومريم العذراء حلا أخر فوافقا وخصوصا بعد أن شعرت العذراء بآلام الولادة و فى هذا المكان ولدت العذراء الطفل يسوع ووضعته فى المذود. و فى نفس الليلة ظهر ملاك الرب لرعاة يحرسون أغنامهم وأخبرهم عن ميلاد المسيح فى المذود. وظهر مع الملاك مجموعة كبيرة من الملائكة ترنم المجد فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة وبعد أن اختفى الملاك فتش الرعاة فى بيت لحم كلها عن المسيح إلى أن وجدوه فى المذود فركعوا أمامه فى خشوع وأخبروا مريم العذراء ويوسف النجار بما قاله لهم الملاك ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى اورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمة في المشرق وأتينا لنسجد له ، فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يولد المسيح فقالوا له في بيت لحم اليهودية لأنه هكذا مكتوب بالنبي"وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لأن منك يخرج مدبر يرعى شعب إسرائيل" ، حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر ثم أرسلهم إلى بيت لحم وقال :" اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي, ومتى وجدتموه فأخبروني لكي آتي أيضا أنا واسجد له". فلما سمعوا من الملك ذهبوا وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي، فلما رأوا النجم فرح وجدتموه فأخبروني لكي آتي أيضا أنا واسجد له، فلما سمعوا من الملك ذهبوا وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي، فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما وأتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع مريم أمه فخرجوا وسجدوا له, ثم فتحوا كنوزه وقدموا له الهدايا " ذهباً ولباناً ومراً ثم أوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس الملك".