انتقد الفنان محمد صبحى، فكرة القوائم السوداء قائلا: هناك فنانون نزلوا التحرير ليحصلوا على صكوك الغفران من الشعب ولمجرد الشو الإعلامى. وقال الفنان محمد صبحى فى حديثه لبرنامج "فى الميدان" بقناة التحرير مع الإعلامى عمرو الليثى، إنه يعتبر أن كل مشواره بما يتضمنه من أعمال فنية سواء مسرحية أو سينمائية أو دراميا خلال 40 عاما مجرد "بروفات"، وإنه فى حاجة الآن ليبدأ فى العرض، وأكد أن مسرحية "خبيتنا" والتى كانت قريبة من العرض خلال شهر يناير الماضى، والذى قامت به الثورة وفقدت قيمتها بعد الأحداث التى شهدتها مصر، مشيرا إلى أن القيمة الحقيقية للعمل كانت تتمثل فى عرضه أيام النظام السابق. وأكد صبحى أن الغرب يرى الوجه الحقيقى للثورة فى حين أن المصريين لا يروها والكثير منهم غير مقتنع بوجود ثورة من الأساس أو حتى شرارة ثورة. وقال صبحى لا يجب على الدولة أن تنتظر رجال الأعمال ليقومون بعلاج المصابين، لأن ذلك من الأساس عمل الحكومة الحالية فى سياق آخر، أشار صبحى إلى أن العلاقة بين المجلس العسكرى ومجلس الوزراء والشعب ينقصها شىء ما فسقف المطالب يزداد وهذا جيد لكن الحكومة الحالية تنفذ تلك المطالب ببطء شديد وهو ما يزيد من حالة الاحتقان، مشيرا أنه لديه قناعة أن الحكومة لديها صلاحيات محدودة. وعن العشوائيات والتى يقوم صبحى بحملة "المليار" من أجل القضاء عليها صرح أنه يقدم ما بوسعه من هذا الهدف لكنه قلق من قيام عشوائيات أخرى فى الفترة القادمة، متسائلا هل يضمن المسئولون أنه فى حالة قضائهم على بعض العشوائيات لا تخرج عشوائيات أخرى فى مكان آخر. وعن دور المجلس العسكرى فى تلك الحملة التى يتبناها صبحى، أشار أنه فكر فى عدم الاستعانة بشركة خاصة لأنها ستقوم بالمشروع بهدف الربح وليس المساعدة، أما الجيش فقال إنه يستطيع بناء عدد كبير من المساكن فى وقت قصير. وشدد صبحى أنه لا يختلف مع التيارات الدينية بل إنه يتفق معهم فى كثير من الأحيان لكنه فى ذات الوقت لا يستطيع الدخول معهم فى جدال حول "حرمانية" الفن لأنه له دور هام فى نهوض المجتمع مشيرا إلى تقبله لمن يرفض الأفلام المسفة لكنه لن يقبل بالقول القائل أن الفن حرام كما أكد أنه لا يوافق على مصطلح السينما النظيفة ورحب فى الوقت نفسه بشركة الإخوان للإنتاج السينمائى إذا صدقوا.