أزمة بين محافظ الشرقية وموظفى المجالس المحلية بعد إلغاء انتدابهم

أثار قرار المستشار محمد عبد القادر محافظ الشرقية بعودة جميع العاملين بالمجالس المحلية، إلى أماكن عملهم الأصلية وإلغاء انتدابهم واستلام كافة مقار المجالس المحلية بالمحافظة والمستندات حالة من الاستياء لدى الموظفين، الذين هددوا بالاعتصام داخل مقار للمطالبة بإلغاء القرار أسوة بالمحافظات الأخرى وأسوة بموظفى مجلسى الشعب والشورى.
وأكد الموظفون الذين اجتمع عدد كبير منهم ظهر اليوم داخل مقر مجلس محلى المحافظة، أنهم ليس لهم علاقة بحكم حل المجلس وأنهم موظفون وليس أعضاء منتخبون وان إلغاء الندب سوف يلحق بهم الضرر النفسى فهم ليس شركاء فى الفساد الذى تم بل هم موظفون منفذون لتوصيات المجالس كما إن عددهم يتجاوز 3000 موظف وليس لهم أماكن فى الأعمال التى سيعدو إليها ولا حتى مكان فديوان المحافظة والمصالح الحكومية مكتظ بموظفيه.
وقام عدد من ضباط القوات المسلحة بالالتقاء بالموظفين المجتمعين وطالبوهم بالانصراف من عملهم فى مواعيد الرسمية وتعليق الاعتصام لحين الفصل فى المذكرة التى تم تقديمها للمستشار العسكرى، التى أكد فيها الموظفون أن إلغاء انتدابهم هو نقل تعسفى وسوف يلحق بهم ضررا نفسيا وسوف يعرضهم لتصفية حسابات مع التنفيذيين.
ومن جانبه أكد المحافظ أن قرار هو تنفيذ لقرار وزير التنمية المحلية الذى نص على إخلاء كافة مقار المجالس المحلية، وإلغاء انتداب العاملين بها، مؤكدا أن إلغاء الانتداب لن يمس الموظفين بأى ضرر من الناحية المادية، أو الدرجات الوظيفية والاحتفاظ بكافة حقوقهم، مشيرا إلى أن المجالس المحلية الجديدة هى التى سيكون لها الحرية فى عودة الموظفين أم انتداب غيرهم.