رئيس جامعة الأزهر: التصالح مع أسر الشهداء مقابل الدية جائز شرعاً

أكد أن الأزهر لم يكن يخدم النظام السابق..

نفى الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر وجود نص فى الشريعة الإسلامية يمنع التصالح مع أسر الشهداء ودفع مبالغ مالية لهم مقابل تنازلهم عن اتهامهم لضباط وزارة الداخلية بقتل المتظاهرين، إذا وافق الطرف الذى وقع عليه القتل، مشيراً إلى أن مصر فى أعقاب ثورة مباركة لا تريد أن نعكر صفوها، وكل ما يؤدى إلى التئام الجروح مطلوب، وكل ما يؤدى إلى التفرقة ووجود الفتنة، فالإسلام بعيد عنه.
وأضاف فى تصريحاته مساء أمس الثلاثاء، فى افتتاح معسكر مدينة البعوث الإسلامية، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن فضيلته أطلق حملة "بيت العيلة" فهو يتصرف من منطلق إسلامى بحت، والإسلام لا يعرف عداء بين الديانات، لافتاً إلى أن المصريين عاشوا لسنوات طوال مع بعضهم دون خلاف وبيت العيلة سوف يجمع كافة الطوائف والأديان فى بيت واحد لأنهم كلهم مصريون.
وأشار العبد إلى أن وثيقة الأزهر مقبولة من كافة الأطراف، وروجعت وشكرت فى كافة الميادين والأطياف داخل مصر، وشارك فيها الأقباط وغيرهم.
ولفت إلى أن الخطاب الدينى فى مصر يحتاج إلى أن نقف كما وقف الرسول، ليكون ملتزما ومتزنا وغير متعصب.
وقال العبد إن الأزهر له دور فى أفريقيا ودول حوض النيل، وفى سبيله إلى العلو والازدهار، واتجاه الطيب دائماً إلى أفريقيا، لافتاً إلى وجود بعثة طبية موجودة هناك، ورفض العبد ما يقال حول كون الأزهر الشريف كان تابعا للنظام البائد، ويخدم النظام القديم قائلاً "إن الأزهر لا علاقة له بشىء، وله دور إيجابى وهو متبوع، ولا يتبع، ودعوته لله وليس لنظام".
وناشد العبد الشباب بأنهم رسل الأزهر إلى بلادهم، وعليهم أن يحضوا على الأمر بالمعروف، وينهوا عن المنكر باللين والرفق وليس الشدة، وبذلك يكون هناك سبيل إلى الإقناع والإصلاح, مشدداً على ضرورة غض البصر للرجل والمرأة، وأداء الصلاة حتى لا يؤدى ذلك إلى الفحشاء الذى ينهى عنها الله.
ولفت إلى أن الزكاة فرضت من أجل التكافل الاجتماعى، وإزالة الأحقاد بين الناس حتى يعيش الجميع بسلام.
وشدد على ضرورة حسن معاملة المسلم للمسلم وغيره برفق وحب، لأنه يتعامل بإسلامه، والإسلام يحضُّ على حسن معاملة غير المسلم إذا لم يؤذه بما يؤدى إلى تحقيق المواطنة بين الجميع، لافتاً إلى عدم وجود أية عداوة بين المسلمين وأى دين آخر عداء.