"أبناء النيل": "العطفى" بعيد عن فكر الثورة ويطبق سياسات "مبارك"

فى مؤتمر شارك فيه شباب دول حوض النيل..

أكد جمال إمبابى وكيل مؤسسى حزب أبناء النيل "تحت التأسيس"، أن مصر تواجه أزمة حقيقية فى المياه وتتعرض لمخاطر كبيرة فى هذه القضية، مشددا على ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة لمواجهة المخاطر التى تتعرض لها مصادر مصر المائية، خاصة وأن مصر ليس لديها مصدر آخر من المياه سوى نهر النيل.
وقال إمبابى خلال المؤتمر الذى نظمه الحزب مساء أمس، الأحد، بالاشتراك مع قطاع الفنون التشكيلية بعنوان "أزمة مياه النيل.. ودور الفنان والمثقف فى التوعية بأهمية قطرة المياه" بقصر الفنون فى دار الأوبرا المصرية، إن برنامج حزب أبناء النيل ينطلق من نهر النيل باعتبار أن قضية المياه هى قضية حياة ، ولديه فى نفس الوقت برامج متطورة فى مجالات الزراعة والصناعة والاستثمار والتعليم والصحة والعدل، وأشار إلى أن مصر تحتاج إلى أكثر من حزب للنيل لأن قضية المياه مصيرية ويجب أن تكون على رأس أولويات الدولة.
وانتقد إمبابى سياسات وزارة الرى فى التعامل مع ملف المياه، مشيرا إلى أن الطريقة التى يتعامل بها الدكتور حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى، لا تختلف عن نهج وسياسات الوزارة فى عهد النظام السابق، وبعيدة عن فكر الثورة، داعيا إلى التعامل بشكل متطور مع قضية المياه، مؤكدا أن نهر النيل يتعرض لمؤامرة داخلية بعيدا عن المخاطر التى يتعرض لها خارجيا، من أبرزها التلوث الذى لازال موجودا فى أماكن كثيرة بالإضافة إلى خزانات المياه الجوفية يتم تدميرها، وتطور الأمر إلى شكل كارثى حيث يتم البناء على مساحات كبيرة من الأرض الزراعية وردم بعض مناطق فى النيل وخاصة فى الصعيد، مطالبا المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بوقف التعديات على نهر النيل.
ودعا مؤسس حزب أبناء النيل إلى ضرورة رفع درجة الاهتمام بتلك القضية وإنشاء وزارة خاصة للمياه وفصلها عن وزارة الرى بحيث تكون هناك جهة مسئولة عن حماية موارد مصر المائية وأخرى تشرف على استخدامها بشكل جيد ومثمر، وأشار إلى أهمية التعاون المشترك مع دول حوض النيل لتوفير الأمن المائى لمصر.
وحول الخلاف القائم بين القوى السياسية فى معركة "الدستور أولا" أو "إجراء الانتخابات البرلمانية أولا"، قال جمال إمبابى إنه يجب أن نرفع شعار " النيل أولا " لأن القضية تحتاج إلى تضافر كل الجهود وأن تكون هناك وقفة حقيقية خاصة وأن أثيوبيا ماضية فى تنفيذ سد الألفية الذى سيخزن حوالى 63 مليار متر مكعب من المياه .
من جانبه، أوضح أمين شباب حزب الاتحادى الديمقراطى السودانى أنه بإعلان دولة جنوب السودان الأسبوع المقبل ستضاف دولة جديدة لدول حوض النيل ، مشيرا إلى أن السودان مع مصر قلبا وقالبا فى قضية المياه ، وأنهم لن يسمحوا لأحد بأن يمس الاتفاقيات التى وقعت مع دول حوض النيل، مشيدا بجهود الدبلوماسية الشعبية للتواصل مع تلك الدول فى الفترة الأخيرة .
وشار نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور فى الندوة، وشيد بروح الشباب فى تناول تلك القضايا الهامة والتى يتم طرحها فى الأوساط الفنية والثقافية، مؤكدا على أن الفنان له دور فى التوعية بأهمية المياه والحفاظ عليها.
وقال الفنان جلال الحسينى، إنه زار منابع النيل مثل بحيرة تانا وقدم عدد من اللوحات الخاصة بتلك الأماكن، فى حين أشار الفنان عز الدين نجيب أن دور الفنان موجود منذ القدم بدليل الرسومات التى كانت ترسم على جدران المعابد.
واقترح إسلام سليم ممثل شباب حزب أبناء النيل، تنظيم معرض للفنون والصناعات اليدوية الأفريقية بين دول حوض النيل، وتتولى وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بتنظيم سوق داخلى لهذه العروض ، مشيرا إلى أن حزب أبناء النيل سيساهم فى جذب شباب تلك الدول التى تجيد مثل هذه الأعمال.
واختتمت الندوة بعرض غنائى من "كورال النيل" الذى تم تشكيله بفنانين من دول حوض النيل بقيادة الفنان أبا ذر عبد الباقى ، وقاموا بتقديم أغنية " أكيد فيه أمل " بثلاث لغات هى العربية والانجليزية والسواحيلية، لبث روح التفاؤل بين دول حوض النيل من أجل الوحدة والتواصل بينها، بجانب أغنية للثورة المصرية بعنوان " الورد اللى طلع فى جناين مصر"، وتلى ذلك عرض لفرقتى فنون شعبية من أثيوبيا وتنزانيا بإشراف محمد أبو ليلة مدير السرك القومى .
نظم حزب أبناء النيل "تحت التأسيس" مع قطاع الفنون التشكيلية ندوة، مساء أمس الأحد.
وشارك فى المؤتمر مجموعة من شباب دول حوض النيل من السودان وأثيوبيا وجنوب السودان وتنزانيا، والمستشار الاقتصادى لسفارة السودان بالقاهرة محمد على.
وأكد الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية على أهمية قضية المياه فى ظل التحديات الراهنة، مشددا على أهمية التوعية بمخاطر تلك القضية.