دعا بعض الكتاب ممن يخوضون سباق انتخابات نادى القصة التى تجرى اليوم، الاثنين، لثورة ثقافية شاملة، فى طريقة إدارته، حيث أكد فريق منهم ل"اليوم السابع" أن النادى على شكله الحالى، لا يواكب ما حدث فى مصر من ثورة على أوضاعها ونظامها القديم، فيما أكد فريق آخر على أن النادى فقير فى موارده، وكذلك فقير فى عضويته، حتى أن بعض الأسماء الكبيرة ليست عضوة فيه، مثل الروائى خيرى شلبى، وغيره كثيرين. وقال القاص والمحامى فاروق عبد الله أنه تقدم وآخرون بشكوى لإدارة الجمعيات بمجمع التحرير لإلغاء الانتخابات السابقة التى تم إجراءها يوم 10 يناير العام الحالى، وهو ما تسبب فى إعادة الانتخابات اليوم، لافتًا إلى أن النادى تحول من نادى القصة لنادى النقاد، بعد سيطرة مجموعة معينة على إدارته، تتولى شئونه، بطريقة "السادة النقاد" مؤكدًا على أن النادى لا يمثل فى شكله الحالى الروائيين والقصاصين المصريين. وقال عبد الله: المبدعون لهم الحق أن يكون لهم مكان فى نادى القصة، وهناك أفكار كثيرة بحاجة لتطويرها فى النادى، مثل لجنة القيد حيث يجب أن يتم التدقيق فى إختيار أسماء الأعضاء المنضمين للنادى، وكذلك الندوات التى لا تتناول مشكلات الكتاب، ولا تواكب الثورة المصرية، فيجب أن نناقش الشأن العام للمجتمع، وكذلك القوانين السالبة للحرية. وقال الناقد الدكتور شريف الجيار أن سنوات طويلة مرت على نادى القصة، لم يخرج فيها من حجرته المنغلقة، ولم يسمع عنه أحد من شباب الجامعات، مضيفًا: لذا آمل أن يخرج نادى القصة إلى التلاحم مع الشعب المصرى، وإلى الشباب المصرى خاصة من المبدعين، أى إن كانوا فى المؤسسات أو الأقاليم، حتى يتطور لصناعة الثقافة. ولفت الجيار النظر إلى ضرورة عقد اتفاقات ثقافية بين النادى والمؤسسات الأكاديمية، وكذلك عقد ندوات فى الأقاليم، حتى يشعر المثقف المصرى بوجود النادى. وقال الجيار: دور النادى فى الفترة المقبلة حاسم، وأى تراجع أو سير على وتيرة العمل السابقة، سوف يكون أمراً غير مسئولاً، لذا على نادى القصة أن يلغب دورا جديدا فى الشارع المصرى، وأن يتفاعل مع اتحاد الكتاب ووزارة الثقافة وسوف أعمل على ضم نادى القصة لبرلمان شباب المبدعين فى اتحاد الكتاب. وقال القاص فرج مجاهد، إنه فى حالة وصوله لعضوية مجلس إدارة النادى، سوف يعمل على توسيع العضوية، مشيراً إلى أن عدد أعضاء الجمعية العمومية حوالى 150 عضواً، وهو ما لا يعبر عن كتاب القصة والرواية فى مصر، قائلاً: حتى الأسماء الكبيرة غابت عن عضوية النادى، مثل الروائى خيرى شلبى وآخرين. وأكد مجاهد، على ضرورة تطوير منشورات النادى، لافتاً إلى أهمية زيادة موارد النادى، عبر دعم وزارة الثقافة له، مضيفاً: الكتاب الشبان يجب أن ينضموا للنادى، وكذلك يجب أن تحتفى ندوات النادى بهم وبإبداعهم، كما أن وجود النادى فى الأقاليم من الأولويات التى يجب أن يعمل على تنفيذها مجلس إدارة النادى القادم. يذكر أن مجلس إدارة نادى القصة يتكون من 15 عضواً، يتنافس على مقاعدهم، عشرون كاتبا هم فرج مجاهد، فاروق عبد الله، أحمد عبد الرازق أبو العلا، رفقى بدوى، ربيع مفتاح، صلاح معاطى، عطيات أبو العينين، خليل الجيزاوى، محمد الناصر، نبيل عبد الحميد، شريف الجيار، عماد الدين عيسى، د.يسرى العزب، حسن الجوخ، محمد بدوى المسعودى، مدحت الجيار، محمد القصبى، محمد قطب، بشرى أبو شرار، زينب العسال".