أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالمواقف الصينية الثابتة والمبدئية حيال القضية الفلسطينية، خاصة رفض الإعلانات الأمريكية الأحادية سواء تلك المتعلقة بالقدس أو الجولان المحتل، مؤكداً أن الصين لاعب مهم للتوازن العالمي، وأن العالم العربى يحتاج إلى الاستمرار فى توثيق علاقاته مع بكين. جاء ذلك خلال لقاء أبوالغيط اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية مع تشاى جون المبعوث الصينى الجديد للشرق الأوسط، حيث حرص على تهنئة المسئول الصينى على توليه هذا المنصب الهام، متطلعاً إلى استمرار التعاون النشط بين الجامعة العربية والصين على كافة الأصعدة، كما عقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت مختلف قضايا الشرق الأوسط. وقال مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية إن "أبوالغيط" استعرض الوضع الحالى فى المنطقة العربية وما تمر به من أزمات صعبة ومعقدة، مُركزاً على نحو خاص على ما تشهده الدول العربية من تدخلات غير مسبوقة فى شئونها الداخلية من جانب قوى إقليمية، كإيران وتركيا. كما تناول "أبوالغيط" العدوان التركى على الأراضى السورية، مُشيراً إلى الخطورة الشديدة التى تنطوى عليها العمليات العسكرية التركية، وما يُمكن أن تتسبب فيه من إشعال لمزيد من الصراعات والأزمات الإنسانية فى المنطقة. من جانبه، عبّر المسئول الصينى عن تطابق فى الرؤى حيال هذا الموضوع، خاصة فى ضوء القلق من تداعيات هذا التدخل التركى على الحرب على الجماعات الإرهابية. كما عبرّ المبعوث الصينى عن اقتناع بلاده بدور الجامعة العربية كمنظمة إقليمية تقوم بدور مهم فى هذه المنطقة من العالم، مُعرباً عن الحاجة إلى تعزيز التعاون معها فى إطار المنتدى العربي-الصينى وغير ذلك من فعاليات العمل المشترك.