استقبل أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة، اليوم، تشاي جون، المبعوث الصيني الجديد للشرق الأوسط، لتهنئته بتوليه هذا المنصب الهام، متطلعا إلى استمرار التعاون النشط بين الجامعة العربية والصين على كل الأصعدة، كما عقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت مختلف قضايا الشرق الأوسط. وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان، أن أبوالغيط استعرض الوضع الحالي في المنطقة العربية وما تمر به من أزمات صعبة ومعقدة، مُركزا على نحوٍ خاص على ما تشهده الدول العربية من تدخلات غير مسبوقة في شؤونها الداخلية من جانب قوى إقليمية، كإيران وتركيا. كما تناول الأمين العام للجامعة العربية العدوان التركي على الأراضي السورية، مُشيرا إلى الخطورة الشديدة التي تنطوي عليها العمليات العسكرية التركية، وما يُمكن أن تتسبب فيه من إشعال لمزيد من الصراعات والأزمات الإنسانية في المنطقة. وعبّر المسؤول الصيني عن تطابق في الرؤى حيال هذا الموضوع، خاصة في ضوء القلق من تداعيات هذا التدخل التركي على الحرب على الجماعات الإرهابية. وأشار المصدر إلى أن أبو الغيط ثمّن المواقف الصينية الثابتة والمبدئية حيال القضية الفلسطينية، خاصة لجهة رفض الإعلانات الأمريكية الأحادية سواء تلك المتعلقة بالقدس أو الجولان المحتل، مؤكداً أن الصين لاعبٌ مهم للتوازن العالمي، وأن العالم العربي يحتاج إلى الاستمرار في توثيق علاقاته مع بكين. وعبرّ المبعوث الصيني من جانبه عن اقتناع بلاده بدور الجامعة العربية كمنظمة إقليمية تقوم بدور هام في هذه المنطقة من العالم، مُعرباً عن الحاجة إلى تعزيز التعاون معها في إطار المنتدى العربي-الصيني وغير ذلك من فعاليات العمل المشترك.