مؤتمر حول الحسابات الوطنية للصحة فى مصر

أعلن الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان، أن نتائج الحسابات القومية للصحة فى مصر، أظهرت العديد من المؤشرات الهامة، على رأسها أن الأسرة المصرية مازلت وبشكل كبير هى الممول الأكبر للنفقات الصحية بنسبة 72%، من حجم الإنفاق الصحى، وأن جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية المصرية لا توفر أكثر من 30% من إجمالى تمويل القطاع الصحى، مشيرا إلى أن نصيب الفرد من إجمالى نفقات الصحة لا يتعدى مبلغ 800 جنيه مصرى، وهو مبلغ ضئيل جدا إذا ما قورن بالدول ذات الدخول القومية المشابهة لنا.
جاء ذلك فى المؤتمر الذى عقد اليوم الخميس ونظمته وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع وكالة التنمية الدولية الامريكية حول الحسابات الوطنية للصحة فى مصر، والذى عقد تحت شعار "استدلالات لمستقبل السياسة الصحية "، وذلك بمعهد التدريب القومى بالعباسية، وحضره المدير التنفيذى لوكالة التنمية الدولية الأمريكية.
وأكد وزير الصحة- فى كلمة له بهذه المناسبة- على أهمية ألا نقف مكتوفى الأيدى أمام هذه القضية، خاصة وأننا فى مرحلة بناء مصر جديدة، مع إيماننا بقدرة هذا الشعب على التغيير والتنمية والبناء.. وقال: "كيف لنا أن نسمح أو نفرط فى حق من حقوقه، ولعل أهم حقوقه أن نسعى جاهدين لتوفير نظام صحى، يماثل الأنظمة الصحية المقدمة فى الدول المقارنة والمتقدمة".
وأضاف، أن هذه النتائج التى تتعلق بإنفاق الأسرة المصرية على الصحة، لها أهمية كبيرة للإسراع فى إنشاء نظام تأمين صحى اجتماعى شامل للوصول إلى أعلى درجات التكافل الاجتماعى، بما يضمن خفض الإنفاق المباشر من دخل الأسرة المصرية على الصحة.
وقال، إن الوزارة تعمل على إنشاء وحدة لاقتصاديات الصحة فى مصر، تكون مسئولة عن جعل الحسابات القومية للصحة عمل مؤسسى ودائم للوزارة، كما تقوم الوحدة أيضا بتقديم دراسات وتقارير اقتصادية صحية لجميع القيادات من أجل دعم القرار الصحى ببعد اقتصادى، مشيرا إلى أن الغاية الأساسية وراء كل هذه الجهود هى حماية سلامة صحة المواطن المصرى، وضمان حقه فى الحصول على خدمة طبية ودوائية متكاملة، ومتطورة بجودة عالية.