أكد الداعية مظهر شاهين، إمام مسجد "عمر مكرم"، والملقب ب"خطيب الثورة"، أنه رصد إصرار عناصر من الشرطة على الاستمرار فى إلقاء القنابل المسيلة للدموع على المحتجين فى ميدان التحرير والشوارع المجاورة له منذ مساء أمس الأول، وقال، "كنت أجرى اتصالات من الميدان مع 3 من قيادات وزارة الداخلية وأسمع أصواتهم وهم يطالبون القوات المتواجدة فى التحرير عبر أجهزة اللاسلكى بوقف إطلاق القنابل والانسحاب، إلا أن هناك عناصر أصرت على الاستمرار فى العنف المفرط". وأضاف "شاهين"، فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع"، أنه تواصل فجر الأربعاء بالهاتف مع 3 لواءات ب"الداخلية" وهم المعتصم عبد المعطى، مساعد أول وزير الداخلية للأمن، وخالد الصغير مدير مباحث القاهرة، ومحسن مراد مدير أمن العاصمة. وتابع "أكدوا لى موافقتهم على إصدار أوامر للقوات المتمركزة فى الميدان بالانسحاب فطالبونى أولاً بإقناع الشباب بعدم تتبع الشرطة وهى تنسحب حتى لا يصلوا إلى الوزارة"، وذكر أن المحتجين بدأوا الاستجابة لدعوته بعدم التوجه ل"الداخلية"، إلا أن إصرار عناصر شُرَطِية على التصعيد وعدم الاستجابة لأوامر القيادات أدى لتجدد المواجهات صباح الأربعاء. وأوضح "شاهين" أنه لم يطلب من المحتجين الدخول فى اعتصام مفتوح بالميدان وإنما طلب منهم عدم التوجه لوزارة الداخلية، وقال "البعض ظن أننى أطلب من الشباب الاعتصام وهذا غير صحيح.. أنا اقترحت عليهم عدم التوجه للوزارة". وأشار إلى عثور شباب الثورة على شاب كان يقف بينهم وهو يحمل بندقية فتم التحفظ عليها وتسليمها لرائد تحريات عسكرية أرسله اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، بعد مكالمة هاتفية معه.