تفاصيل جديدة بجريمة قتل راعى جمعية النعمة القبطية بالمرج

حصل "اليوم السابع" على التفاصيل الكاملة لواقعة العثور على راعى جمعية النعمة الخيرية للأقباط بالمرج، مقتولا داخل الجمعية، وتبين أن زوجته وشقيقتها وشقيقها وراء ارتكاب الجريمة بسبب خلافات زوجية بين المجنى عليه وزوجته، دفعتها للاستعانة بأشقائها، وتوجهوا إليه لمعاقبته وتخلصوا منه بعيار نارى أودى بحياته وفروا هاربين.
تفاصيل تلك الجريمة بدأت بتلقى المقدم محمود حجازى رئيس مباحث قسم المرج، بلاغا من أهالى شارع عنانى المتفرع من شارع عبد الله رفاعى، بالعثور على "ه. ع. خ" 44 سنة، راعى جمعية النعمة، مقتولا داخل مقر الجمعية، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ، وتم العثور على المجنى عليه مصابا بطلق نارى فى الصدر تسبب فى وفاته، فتم إخطار اللواء أسامة الصغير مدير مباحث القاهرة الذى أمر بسرعة التحرى عن الواقعة والتوصل لمرتكبيها.
وكشفت التحريات التى باشرها اللواء سامى لطفى نائب مدير مباحث العاصمة، أن وراء ارتكاب الجريمة "م. ف. ب" 40 سنة زوجة المجنى عليه، وشقيقتها "ت" 44 سنة وشقيقها "د" 30 سنة، وذلك على أثر خلافات زوجية دفعت الزوجة المتهمة الأولى للاستعانة بأشقائها للتخلص من زوجها بعد أن هجرها ولم يحضر لمسكن الزوجية وامتنع عن الإنفاق على أبنائهما.
وبإخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة، أمر بسرعة استئذان النيابة وضبط المتهمين، وعلى الفور تم استهداف المتهمين فى مأمورية قادها العميد عبد العزيز خضر رئيس قطاع الشرق، وأسفرت عن ضبط الزوجة وشقيقتها وتم العثور على شقيقهما مختفيا لدى أحد أقاربهم بالمنطقة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة بسبب الخلافات الزوجية.
أوضح المتهمون فى اعترافاتهم أنهم توجهوا إلى الجمعية الخاصة بالزوج، وكان هناك قداس مقام فيها فانتظروا حتى انتهائه وخروج المواطنين من الجمعية، ودخلوا على الزوج ونشبت بينهم مشادات كلامية تعدت خلالها الزوجة وشقيقتها عليه بالضرب بالأيدى، وأوضحوا أن الزوج راعى الجمعية حاول الدفاع عن نفسه والتعدى عليهما بالأيدى أيضا، وأثناء ذلك أخرج شقيق الزوجة سلاحا ناريا من طيات ملابسه عبارة عن فرد خرطوش، وأطلق العيار تجاه الزوج إلا أنه أصاب به شقيقته "ت" متسببا فى إصابتها بالذراع الأيمن..
وأضاف المتهم شقيق الزوجة أنه مع محاولة الزوج الهرب، أسرع بتسديد عيار نارى آخر إليه، وهو ما تسبب فى وفاة الزوج متأثرا بإصابته، وعقب ذلك فروا هاربين من الجمعية قبل أن يشاهدهم أحد ويتعرف عليهم، فخرجوا مهرولين من الجمعية إلا أن هناك عددا من المواطنين كانوا متواجدين خارج الجمعية وشاهدوهم أثناء خروجهم، واكتشفوا عقب ذلك مقتل راعى الجمعية، كما أشار شقيق الزوجة إلى أنه تخلص من السلاح المستخدم فى الجريمة، وأسرع للاختباء فى منزل أقاربه بمنطقة المرج، وقام بتغيير ملابسه الغارقة فى الدماء، فتم تحرير المحضر اللازم بالجريمة وأخطرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية برئاسة أحمد الشاذلى مدير نيابة التى تولت التحقيق، وانتقلت إلى محل الواقعة وقامت بإجراء معاينة لمكان الحادث، ورفع البصمات، وتحريز الأدلة، وقررت النيابة إحالة الجثة إلى الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة.