المفوضية الدولية لحقوق الإنسان تصل اليمن

استقبل الفريق الركن عبد ربه منصور هادى، نائب الرئيس اليمنى، اليوم الثلاثاء وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة برئاسة هانى مجلى.
واعتبر نائب الرئيس، أن توتر الأوضاع الأمنية السياسية التى وصلت إلى حد استهداف الرئيس على صالح ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى ونائبى رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين فى الدولة والحكومة هو ما شكل انفجارا أمنيا غير مسبوق.
وتطرق هادى إلى الجهود التى بذلت فى سبيل تهدئة الأوضاع والتى ارتكزت على أربع نقاط، كانت الأولى منها وقف إطلاق النار فورا وفتح الطرقات والشوارع وإخراج المسلحين من المدن والعمل الجاد لتوفير وإيصال النفط ومشتقاته وعدم التعرض لخطوط الكهرباء وتوفير مادة الغاز والعمل على الاستقرار التموينى ومحاولة استعادة ثقة الناس، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وقال إسماعيل حمود الجبرى، مدير عام المنظمات والتقارير الدولية بوزارة حقوق الإنسان، إن البعثة جاءت بناء على موافقة الحكومة اليمنية للاطلاع عن كثب على أوضاع حقوق الإنسان ومدى تأثرها بالأحداث خلال فترة الأزمة التى عصفت بالبلاد منذ مطلع العام الحالى.
وتعهد الجبرى حسبما ذكرت ال"بى بى سى"، بأن الحكومة اليمنية ستقدم العون والمساعدة للبعثة وكافة التسهيلات اللازمة لإنجاح مهمتها.
وتفيد هيئة الإذاعة البريطانية، أنه من المقرر أن تلتقى البعثة الدولية بمسئولى الحكومة وأحزاب المعارضة والناشطين السياسيين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدنى والعلماء وأسر ضحايا الأزمة وشهود العيان.
وقال عبد الرحمن بارمان المحامى ورئيس منظمة "هود" لحقوق الإنسان، إنه يأمل أن تطلع البعثة الحقوقية على الأوضاع الانسانية التى يعانى منها السكان فى ظل أزمة الوقود الحادة وانقطاع الكهرباء والماء منذ أشهر جراء التدهور الأمنى فى اليمن.
وكانت البعثة قد أجلت زيارتها لليمن لمرتين بسبب موقف الحكومة اليمنية ولأسباب أمنية، وسوف تزور تعز وعدن إلى جانب العاصمة صنعاء.