فى ذكرى رحيله.. حكاية قصيدة كانت سبب قطيعة رياض السنباطى بأم كلثوم

تمر اليوم الذكرى ال38 على وفاة الموسيقار الكبير رياض السنباطى، أحد أبرز الموسيقيين العرب، إذ رحل الملحن الكبير فى 10 سبتمبر عام 1981، عن عمر ناهز حينها 74 عاما، تاركا خلفه موسوعة كبيرة من المؤلفات الموسيقية من أروع ما تحتويه مكتبة الموسيقى العربية.
عمل "السنباطى" مع عدد كبير من مطربى ومطربات جيله، لكن تبقى أم كلثوم علامة فارقة فى حياة الغناء المصرى والعالمى، وحياة أى ملحن عمل معها، فتبقى هى الفرصة التى ضاعت ولن تأتى أبدا لمن لم يلحن لكوكب الشرق ومطربة الشرق الأولى.
وبحسب كتاب " أم كلثوم وحكام مصر" للكاتب الصحفى سعيد الشحات، فإن رياض السنباطى جاء فى يوم إلى أم كلثوم وعرض عليها قصدة بعنوان "حديث عين" للشاعر أحمد فتحى، لكن أم كلثوم رفضت القصيدة، وعللت ذلك بأنها حديثة الاتجاه، بعيدة عن ذوق مستمعيها، بينما أعجب القصبجى بهذه القصيدة، فعرض على السنباطى إعطاءها لأسمهان، فكانت أول لحن تغنت به أسمهان من تأليف رياض السنباطى.
لكن يبدو أن الواقعة أغضبت كوكب الشرق أم كلثوم، وتسبب هذا التصرف فى توتر كبير فى العلاقة بينهما، وفسر البعض أنها وصلت حد القطيعة، وبدأت بحسب "الشحات" العلاقة تسوء بين السنباطى وثومة، إلا أن السنباطى أعاد استرضاء أم كلثوم بتقديم ألحان جديدة لها.