تحت عنوان "الخريجات يبدأن أعمالهن لخلق فرص عمل ووظائف للآخرين" تحتفل مؤسسة "جولدمان ساكس" اليوم، الخميس، بتخريج 101 سيدة من السيدات صاحبات المشروعات الصغيرة فى مصر ومختلف دول العالم، مثل فلسطين والأردن والصين والهند والولايات المتحدة وغيرها من الدول، حيث جاء ذلك الاحتفال فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، بعد أن خضعن تلك السيدات لبرنامج "العشرة ألاف سيدة" حول العالم، والذى يهدف إلى تدريبهن على إدارة مشروعاتهن الخاصة، والتى قد تتمثل فى الأشغال اليدوية أو المنسوجات أو التصنيع أو تجارة التجزئة وغيرها من المشروعات. وخلال ذلك الاحتفال قالت "ليزا أندرسون" رئيس الجامعة الأمريكية فى القاهرة، إن إعداد منهج البرنامج قد تم من خلال التعاون بين الجامعة الأمريكية فى القاهرة وكلية وارتون بجامعة بنسيلفانيا. وكشفت "دينا حبيب باول" رئيس مؤسسة جولدمان ساكس، أنه على الرغم من أن البرنامج فى الوقت الراهن يعمل فى 22 دولة حول العالم، إلا أن مصر تعد هى الدولة الرائدة فى تطبيق هذا البرنامج، حيث نجحت أكثر من نصف خريجات البرنامج فى خلق وظائف إضافية، فضلاً عن أن نحو 70 % منهن استطعن تنمية أعمالهن، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد خريجات هذا البرنامج إلى 5500 سيدة بنهاية العام الجارى. وقالت "مها الشناوى" مدير البرنامج، إن البرنامج يتيح للدارسات تطبيق ما تعلموه داخل الفصل الدراسى، على أعمالهن، حيث يقدم لهن مدرسو الجامعة الأمريكية وأصحاب المشروعات المحلية الناجحة، واستشارين المشروعات المتوسطة والصغيرة، التدريب العملى والمشورة، بالإضافة إلى فرص التعليم المستمر من خلال متابعتهن بعد إنتهاء البرنامج، وتعليمهن كيفية فتح قنوات للاتصال ببعضهن، والتعاون المستمر فيما بينهن. ولفتت "الشناوى" إلى أن ذلك البرنامج يسمح بمد الخريجات بقروض لمشروعاتهن، من خلال الصندوق الاجتماعى للتنمية فى إطار التعاون الوثيق بينه وبين الجامعة الأمريكية فى القاهرة. وصرحت "سيدة أحمد فؤاد" إحدى خريجات الدفعة الجديدة، وصاحبة مشروع شركة نظافة، بأن خضوعها لذلك البرنامج كان له كثير من الإيجابية على مشروعها الصغير والذى بدأ بعدد 20 عامل، حيث تطور المشروع خلال البرنامج وتضاعف عدد العمال 10 مرات حيث وصل إلى 200 عامل، كما تضاعف الربح المادي، فضلاً عن الربح العنوى والتعليم الذى تلقته والذى لا يقدر بثمن. وقالت فؤاد "إن هذا البرنامج قد علمنى كيف يكون لدى حُلم وكيف أسعى لتحقيقه، فمن خلاله استطعت أن أغير نظرة العاملين المتدنية لعامل النظافة واستطعت أن أساهم فى تحقيق دخل جيد لهم، كما ساعدنى ذلك البرنامج على كيفية توفير المال وإبرام الإتفاقيات والمناقصات مع الشركات الأخرى." ومن جانبها أثنت "مروة نشار" إحدى الخريجات، وصاحبة شركة "فيجن سوفت بورسعيد" التى تعمل فى مجال البرمجيات والتى تأسست منذ عام 2007 لتبدأ بثلاث موظفين فقط حتى تضاعف عددهم 3 مرات أثناء البرنامج، على ذلك البرنامج الذى استطاعت من خلاله، أن تتعلم كيفية إدارة الحسابات وكيفية تقييم أداء العاملين ومتابعة عملية الإنتاج، وتحقيق أعلى جودة، لافتة إلى أن أهم ما يميز ذلك البرنامج هو قدرة المحاضرين على تبسيط المعلومات إلى أقصى درجة بحيث تسمح لجميع السيدات على إختلاف أعمارهن ومؤهلاتهن وطبيعة مشروعاتهن، بالاستيعاب.