تأتى زيارة مبعوث خاص تابع لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى إيران للوقوف على أوضاع حقوق الإنسان والسجناء فى هذا البلد فى ظل تدهور شديد يعانى منه السجناء. أضرب 12 سجينا سياسيا فى سجن أوين بطهران، عن الطعام احتجاجا على مقتل الصحفى والناشط السياسى هدى صابر الذى مات الأسبوع الماضى لإضرابه هو الآخر عن الطعام، احتجاجا على وفاة هالة سحابى المحامية والناشطة فى مجال حقوق الإنسان. وبات السجناء السياسيون والنشطاء يموتون واحدا تلو الآخر كمداً وحزناً على من قتل منهم، وذلك من خلال إضرابهم عن الطعام. وحمّل أردشير أمير أرجمند مستشار مير حسين موسوى الحكومة الإيرانية مسئولية أرواح السجناء المضربين عن الطعام. ونقلت مواقع الحركة الخضراء المعارضة فى إيران عن بعض المسئولين الإيرانيين قولهم إن بلادهم من أكثر الدول ديمقراطية فى العالم، وأنهم لا يخشون زيارة هذا المبعوث. وتقول شيرين عبادى المحامية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام "ما يحدث للسجناء السياسيين فى إيران هو انتهاك لحقوق الإنسان وكل القيم الأخلاقية، وهو قتل بطىء من خلال تعذيبهم النفسى والجسمانى، وهو ما يعد قتلا متعمداً". وذكر موقع كلمة التابع لمير حسين موسوى زعيم الحركة الخضراء أن الليلة الماضية أطلقت أنصار المعارضة شعار "الله أكبر" فوق أسطح المنازل دعماً للسجناء، وطالب مجلس تنسيق الحركة الخضراء من السجناء أن ينهوا الإضراب عن الطعام فى بيان له لأن الشعب قد سمع صوتهم.