مبادرة من البنك الدولى لمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء بالدول النامية

قدم البنك الدولى اليوم 4 مليارات دولار فى مبادرة منه للمساعدة فى مواجهة تقلب أسعار الغذاء فى الدول النامية، وستتم مناقشة ذلك من قبل وزراء الزراعة بدول مجموعة العشرين فى باريس خلال الأسبوع الحالى.
وتعد هذه المبادرة التى تتم لأول مرة طريقة للوقاية لمنتجى ومستهلكى السلع الزراعية من تقلب الأسعار، وذلك عن طريق دعم قدرتهم على الحصول على أدوات تحوط، وستحمى المشترين أيضاً من ارتفاع أسعار السلع الغذائية كالقمح والسكر والكاكاو والألبان والماشية الحية والذرة وفول الصويا والأرز.
وأوضح روبرت زوليك، رئيس مجموعة البنك الدولى: "إننا نمر بفترة من التقلبات غير العادية فى أسعار الأغذية، ما يثير خطراً حقيقياً من وقوع أضرار لا يمكن إصلاحها للدول والفئات الأكثر ضعفا، وأعظم تهديد منفرد يواجه الدول النامية الأشد ضعفا هو ارتفاع أسعار الغذاء وتقلبها وتذبذبها، لذا فأن هذه الأداة ستساعد المزارع بحمايته من تقلب الأسعار ودعم وضعه الائتمانى وزيادة إمكانية حصوله على التمويل"، ستقوم مؤسسة التمويل الدولية، وبنك الاستثمار "جى بى مورجان" بتعميم أداة إدارة المخاطر المتعلقة بأسعار المنتجات الزراعية.
أضاف زوليك، أنه يحث وزراء الزراعة بمجموعة العشرين على اتخاذ الخطوات الأولى بالاتفاق على إعفاء المعونات الغذائية الإنسانية من حظر التصدير، كى يتسنى وصول المعونات الغذائية للجياع فى الوقت المناسب لإنقاذ حياتهم.
وبخلاف الترويج لاستخدام أدوات إدارة المخاطر، قال زوليك: إن وزراء مجموعة العشرين يمكنهم القيام بخطوة كبيرة هذا الأسبوع لمعالجة ارتفاع وتقلب أسعار الأغذية، وذلك بأن يتفقوا على زيادة مستوى الشفافية فى قطاع الزراعة، عن طريق وضع نظام للمعلومات يزيد من إمكانية إطلاع الجمهور على معلومات عن جودة مخزون الحبوب وكميته.