حذر رئيس البنك الدولى روبرت زوليك من أن الخطر الثلاثى الذى يواجهه العالم اليوم والمتمثل فى (ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وأزمة التمويل) ينذر، ليس فقط، بسقوط أشد الناس فقراً، بل ببقائهم حيث سقطوا فى غياهب الفقر. قال زوليك، فى مؤتمر صحفى عقده الليلة الماضية على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة للبنك وصندوق النقد الدوليين، إن الأحداث التى وقعت فى سبتمبر يمكن أن تزيد سوء أوضاع العديد من الدول النامية، وذلك بشأن هبوط الصادرات التى تسببت فى هبوط الاستثمارات، كما أن إحجام التمويل واقترانه بالتضييق النقدى سيؤدى إلى إخفاق مؤسسات الأعمال وإعلان النشاط المصرفى حالة الطوارئ، فيما ستواجه بعض الدول أزمات فى ميزان مدفوعاتها. يتوقع البنك الدولى هبوط النمو الاقتصادى فى الدول النامية من 6.6 هذا العام إلى حوالى 4% العام المقبل. حذر المسئول الدولى من أن الهبوط سيكون أشد من ركود اقتصادى، بينما ستكون أوضاع العديد من البلدان أسوأ مما يوحى به هذا المتوسط العام وعندئذ سيشتد وقع الصدمة، كما طالب بأن تتجاوز نظرة العالم مجرد نجدة الأوضاع المالية إلى نجدة الأوضاع الإنسانية. وأشار إلى أن هناك حوالى 28 بلداً تواجه أوضاعاً مالية عاصفة فى الوقت الحالى نتيجة للصدمة المزدوجة الناجمة عن أسعار المواد الغذائية والوقود، ولا ينتظر أن تتلقى على المدى المتوسط أية زيادة فى المعونات للمشروعات والبرامج الخاصة بها.