كشفت الولاياتالمتحدة أن القيمة الإجمالية للصندوق العالمى للتعويضات الإنسانية، الذى تم الاتفاق عليه بين واشنطن وليبيا، تصل إلى 1.8 مليار دولار. وقال مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى ديفيد ويلش فى مؤتمر صحفى فى واشنطن عبر الفيديو كونفرنس فى ليبيا، إن الضحايا الغربيين سيحصلون على 1.5 مليار دولار من هذا المبلغ، بينما سيحصل الضحايا الليبيون الذين استشهدوا وأصيبوا فى الغارات الأمريكية على طرابلس وبنى غازى إبان إدارة الرئيس الراحل رونالد ريجان على 300 مليون دولار. وأعلن ويلش أن الجانب الليبى قد أودع بالفعل مبلغا كبيرا من هذه التعويضات فى حساب أمريكى مخصص لهذا الصندوق، وهو ما يؤكد حسن نواياه ويمهد الطريق لاستكمال وديعة الصندوق ومن ثم سرعة صرف مستحقات الضحايا. وكان الطرفان الليبى والأمريكى قد اتفقا فى 14 أغسطس الماضى على إنشاء هذا الصندوق لتعويض كافة ضحايا أعمال العنف من الجانبين، على أن يصدر الكونجرس بعدها مباشرة قراراً يمنح ليبيا الحصانة من أى دعاوى قضائية مرفوعة ضدها فى المحاكم الأمريكية، وكذا إغلاق كافة ملفات دعاوى التعويضات المرفوعة ضد الولاياتالمتحدة لدى المحاكم الليبية. وتغطى تعويضات الصندوق ما تبقى من دفعات للضحايا الذين قتلوا فى انفجار طائرة بان أمريكان فوق لوكيربى باسكتلندا عام 1988، والذين يبلغ عددهم 270 شخصاً وأولئك الذين قتلوا فى تفجير مرقص برلين عام 1986 وعددهم ثلاثة إلى جانب 229 مصاباً. ويقدر عدد الضحايا الليبيين الذين قتلوا فى الغارات الأمريكية على ليبيا عام 1986 بحوالى 40 شخصاً، والذين كان من بينهم ابنة بالتبنى للزعيم الليبى معمر القذافى.