وزير الدفاع يشهد مناقشة البحث الرئيسي لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة    أحمد موسى يوجه 4 مطالب للحكومة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير: عايزين اليوم ده مفيش حاجة غيره    السياحة تحلق فى الغردقة |53 ألف راكب.. أعلى تشغيل يومى بالمطار    محافظ كفر الشيخ يناقش عددا من الشكاوى في لقاء المواطنين    سفير فلسطين بالقاهرة يبحث مع نظيره الفرنسي مستجدات الوضع في غزة    عبد المنعم سعيد: حماس دمّرت اتفاق أوسلو ومصر تبذل جهودًا كبرى لتوحيد الصف الفلسطيني    إصابة جديدة في صفوف برشلونة قبل مواجهة إلتشي بالدوري الإسباني    توتر داخل منتخب إسبانيا بعد مشادة الكلاسيكو.. يامال وبيدري يلغيان متابعة كارفاخال    توني يقود تشكيل الأهلي ضد الباطن في ثمن نهائي كأس الملك السعودي    إصابة 6 أشخاص إثر انقلاب تروسيكل على طريق جمصة – المنصورة    خروج جثمان طفل شبرا الخيمة من مستشفى ناصر التخصصى بعد تصريح النيابة بالدفن    مجدي شاكر: افتتاح المتحف المصري الكبير يفوق موكب المومياوات عشر مرات    أشرف زكى يقدم واجب العزاء فى شقيق فريدة سيف النصر    نواب الأمة    تعرف على تفاصيل صرف الزيت التمويني بعد إضافة عبوة جديدة    استمرار محادثات السلام بين باكستان وأفغانستان لليوم الثالث في ظل توترات حدودية    ضبط 2800 لتر من زيوت السيارات مجهولة المصدر بالخانكة    فيديو متداول ل«افتتاح ملعب بالعراق من إهداء الملك سلمان».. ما حقيقته؟    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. أوقاف الشرقية تنظّم قافلة توعوية للطلاب    فاز بجائزة الجونة البرونزية.. فيلم المستعمرة يشارك بمهرجان البحر الأحمر    بعد إعلان عرضه.. تفاصيل مشاركة مهرة مدحت بمسلسل كارثة طبيعة بطولة محمد سلام    مفتى الجمهورية: استغلال العاطفة الدينية أشد ما يهدد وعي الشباب    المخرج سعد هنداوى يطالب بتكريم عادل إمام ببناء دار عرض تحمل اسمه    هل يضاعف حساب الذنوب حال ارتكاب معاصي بعد العمرة أو الحج؟.. فيديو    في ملتقى عالمي بالرياض د.خالد عبد الغفار: العائد الاستثماري في الصحة يحقق أربعة أضعاف    «زي المطاعم».. كباب اللحم بتتبيلة الزبادي والبهارات    ملك الأردن: لن نرسل قوات إلى غزة ومستعدون لدعم الشرطة الفلسطينية    مكتبة مصر العامة تحتفي بالتراث الفلبيني في احتفالية ومعرض فني بعنوان باجكيلالا – الاعتراف    رئيس المركزي للمحاسبات يفتتح أعمال المجلس التنفيذي ال79 للإنتوساي بشرم الشيخ    هل على العقارات المؤجَّرة زكاة؟.. أمينة الفتوى بدار الإفتاء توضح    شيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان روما الاعتراف بدولة فلسطين (صور)    الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة بتروجيت وسط تركيز عالٍ وتظلم رسمي ضد الكاف    وفاة طفل أردني بعد لدغة "ذبابة الرمل السوداء"    تأجيل محاكمة 89 متهما بقضية "خلية داعش مدينة نصر" لجلسة 11 يناير المقبل    محمد صلاح ضمن قائمة المرشحين لأفضل 11 لاعباً فى العالم من فيفبرو    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    مدير تعليم سوهاج يشارك في الاجتماع التنسيقي لتنفيذ مبادرة الأنيميا والتقزم    بث مباشر.. الفتح في ضيافة الرياض الليلة الساعة 5.35 في دوري روشن السعودي 2025    جدول مواقيت الصلاة غدًا الثلاثاء 28 أكتوبر بمحافظات الصعيد    متي يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025؟    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تعتمد مجموعة من التوصيات لدعم القضية    رسمياً.. يوفنتوس يقيل تودور بعد أسوأ سلسلة نتائج منذ 2009    مشهد صادم على الطريق.. سائق ميكروباص يدخن "شيشة" وهو يقود في الإسكندرية    أول صورة لضحية حادث تصادم سيارتين ملاكي وتريلا في قنا    مراسل القاهرة الإخبارية: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت بالغة الصعوبة    رئيس الوزراء يتابع مع محافظ بورسعيد عددًا من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها في المحافظة    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    «تعليم أسيوط» يعلن تلقى طلبات الراغبين في العمل بالحصة لمدة عشرة أيام    المشاط: الإحصاءات تُمثل ركيزة أساسية في صنع القرار ودعم مسيرة التنمية    شيخ الأزهر في القمة العالمية للسلام بروما: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية    هل ستتعرض القاهرة الكبري لأمطار خلال الساعات المقبلة ؟ الأرصاد تجيب    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    أسعار اللحوم اليوم الاثنين في شمال سيناء    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو الاعتداء على كلب في الدقهلية    غزل المحلة: الأهلى تواصل معنا لضم ثلاثى الفريق الأول.. ولكن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف إسرائيلية 3/10/2008
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 10 - 2008


إذاعة صوت إسرائيل
◄الإذاعة تهتم بما صرح به قائد المنطقة الشمالية فى الجيش الميجر جنرال جادى ايزنكوت، من أن الجيش لن يتردد فى استخدام القوة ضد المناطق التى يتم منها إطلاق القذائف والصواريخ باتجاه إسرائيل على غرار ما قام به خلال حرب لبنان الثانية، حيث قصف الضاحية الجنوبية ببيروت. وأوضح ايزنكوت أن حجم تسلح حزب الله بالصواريخ يزيد حاليا بمائة ضعف عما كان الأمر عليه سابقا، وذلك نظرا لاستمرار نقل إمدادات الأسلحة السورية والإيرانية إلى حزب الله.
◄رفضت المحكمة المركزية فى تل أبيب الاستئناف الذى رفعته إليها الشرطة ضد قرار محكمة الصلح، الإفراج عن المشبوهين الأربعة بقتل البروفيسور ديفيد نيف قبل حوالى عام ونصف عام ووضعهم قيد الإقامة الجبرية لمدة أسبوع. وتنظر القاضية سارا دوتان فى طلب الشرطة تأخير إطلاق سراح الأربعة إلى حين تقديم استئناف إلى المحكمة العليا.
◄أعلنت مصادر سورية مطلعة أن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على عناصر الخلية الإرهابية التى نفذت الهجوم الانتحارى بسيارة مفخخة فى دمشق يوم السبت الماضى. وأوضحت أن عناصر الخلية هم من جنسيات عربية مختلفة وأنه لا يوجد بينهم سورى واحد. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات التى جرت حتى الآن أظهرت أن منفذى الهجوم الإرهابى ينتمون إلى تنظيم تكفير وسبق للسلطات السورية أن اعتقلت عددا من أفراده.
◄يصل وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير إلى إسرائيل فى زيارة يلتقى خلالها كبار المسئولين فى تل أبيب وأعضاء السلطة الفلسطينية على حد سواء. وسيقوم الجانب الفلسطينى باطلاع الوزير كوشنير على سبل استخدام أموال التبرعات التى تم نقلها إلى السلطة الفلسطينية منذ مؤتمر باريس للدول المانحة قبل حوالى عام . وسيلتقى يوم الأحد الوزير الفرنسى رئيس الوزراء أيهود أولمرت ثم يشارك فى مؤتمر تنظمه وزارة الخارجية الإسرائيلية.
◄قال مصدر فلسطينى فى القاهرة إن المكتب السياسى لحركة حماس فى دمشق اتفق مع القيادات السياسية فى قطاع غزة على ترشيح شخص واحد ليتنافس ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. ورفض المصدر مع ذلك ذكر اسم المرشح لكنه قال سيكون من الضفة الغربية وليس إسماعيل هنية كما يتوقع البعض. وكشف المصدر عن إبلاغ قادة حماس للدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعى بالإنابه أن يستعد لتولى منصب الرئيس خلفا للرئيس أبو مازن خلال الفترة الانتقالية إذا انتهت ولايته دون التوصل إلى موعد الانتخابات الرئاسية.ويفترض التوافق على موعد هذه الانتخابات قبل الثامن من شهر يناير القادم وهو الموعد الذى تنتهى فيه ولاية الرئيس محمود عباس الحالية.
صحيفة يديعوت أحرونوت
◄الرئيس السابق لحركة شاس أرييه درعى يخرج من دائرة التنافس على منصب رئاسة البلدية فى القدس وذلك بعد إصدار المحكمة المركزية فى القدس قرارا يحظر عليه التنافس، والحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحى لحزب شاس يوصى درعى بالالتماس ضد هذا القرار.
◄قريبا سيتم إلغاء تأشيرة دخول الإسرائيليين"الفيزا" إلى الولايات المتحدة حيث ستوافق الإدارة الأمريكية على إلغاء تأشيرات الدخول بشرط أن تنتقل إسرائيل للتعامل بجوازات سفر غير قابلة للتزييف.
◄ذكرت مصادر إسرائيلية أن وزير النقل الإسرائيلى شاؤول موفاز الذى تنافس على رئاسة حزب "كاديما" لم يبت بعد فيما إذا كان سيعتزل نهائيا الحياة السياسية أو سيعود إلى العمل السياسى لخوض التنافس على رئاسة كاديما مجددا فى المستقبل.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الجمعة عن المصادر القول إن موفاز يشعر بخيبة أمل عميقة لاسيما إزاء العديد من أنصاره الذين لم يفوا بتعهدهم بدعمه.يشار إلى أن عددا من أنصار موفاز يمارسون عليه ضغوطا ليوافق على تولى منصب القائم بأعمال رئيسة الحكومة بالإضافة إلى تولى حقيبة وزارية اقتصادية رفيعة.
◄أكد صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير أن الرئيس الأمريكى جورج بوش وعد رئيس السلطة محمود عباس فى اجتماعهما الأخير بألا تتوقف المفاوضات عند تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة لمهامها. ونفى عريقات فى تصريحات له أن يتم تحديد مكان وزمان اجتماع أطراف اللجنة الرباعية الدولية مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للاستماع منهما إلى تفاصيل محادثاتهما حتى الآن حول قضايا الحل النهائى.
صحيفة معاريف
◄قالت حركة حماس إن إسرائيل تحاول خلق أكاذيب لتشويش علاقتها والقاهرة، وتعمل على تخريب المباحثات التمهيدية للحوار بين الحركة ومصر.
وقال الناطق باسم الحركة، فوزى برهوم، ان نشر الإعلام الإسرائيلى خبراً حول تعاون مصرى أمريكى لكشف الأنفاق هو فبركة إعلامية يراد بها شق العلاقة بين حماس ومصر قبيل سفر وفد الحركة إلى القاهرة للتباحث حول الحوار. وأضاف برهوم بأن ذلك ليس جديداً أن تطلق مثل هذه الفبركات من قبل إسرائيل لتبرير حصار غزة وإبقاء حالة الحصار، وتبرير أية ضربة قادمة لكنها لن تؤثر على الحوار بين حماس والقاهرة. وأوضح أن مثل هذه الأكاذيب ستزداد وتيرتها خلال الفترة القادمة، خاصة مع تكثيف المباحثات الجارية تمهيداً للحوار، ومحاولة لتخريب أية فرصة للتقارب والتوافق الفلسطينى الداخلى، وتستهدف علاقة حركة حماس بمصر.
صحيفة هاآرتس
◄النيابة العامة تشير فى بيان لها أنه يجب على وزير المالية الأسبق أبراهام هيرشزون أن ينفذ عقوبة السجن الفعلى لأربع سنوات على الأقل، ويأتى هذا البيان عقب التوقيع على صفقة ادّعاء مع متهم آخر فى نفس القضية التى يضطلع بها هيرشزون حيث من المقرر أن تفرض عليه عقوبة السجن لأربعة أعوام وثمانية أشهر.
◄اعترف القائد العسكرى الإسرائيلى لمنطقة المركز، غادى شمني، بتصاعد عمليات العنف التى يقوم بها المستوطنون المتطرفون فى الضفة الغربية. وبحسبه فإن تطرف المستوطنين آخذ بالتصاعد، خاصة فى ظل الدعم الذى يحصلون عليه من قبل القيادات المحلية والدينية فى المستوطنات.وفى مقابلة مع الصحيفة قال شمنى إن هناك "تصاعدا فى العنف اليهودى فى المستوطنات فى الضفة الغربية". وبحسبه فإن أعمال العنف كان يشارك فيها فى السابق عشرات المستوطنين، أما اليوم فيشارك فيها المئات من المستوطنين.وبحسبه فإن عمليات العنف موجهة ضد الفلسطينيين وضد قوات الأمن الإسرائيلية.
وأشار فى هذا السياق إلى عدد من الحوادث، التى قام بها المستوطنون بالاعتداء على قوات الأمن فى الأسابيع الأخيرة، من بينها كسر يد أحد الضباط فى البؤرة الاستيطانية "ياد يائير"، وثقب إطارات مركبات جنود احتياط، وتعرض ضابط لاعتداءات المستوطنين عندما حاول اعتقال فتية كان يرشقون الفلسطينيين بالحجارة.
وادعى شمنى فى المقابلة أن غالبية المستوطنين فى الضفة الغربية، الذين يصل عددهم إلى ما يقارب 300 ألف مستوطن، هم "عاديون"، إلا أنه يتحدث عن مجموعة من الناشطين المتطرفين يصل عددهم إلى المئات. وقد اعترفت الصحيفة أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدا فى عربدات المستوطنين وجرائمهم ضد الفلسطينيين، حيث أكد شهود عيان على قيام اثنين من المستوطنين بإعدام فتى فلسطينى بدم بارد بنيران أسلحتهم الرشاشة بالقرب من مستوطنتى "يتسهار" و"غيتيت". وادعت قوات الاحتلال أن الفتى قد استشهد نتيجة انفجار قنبلة من مخلفات الجيش فى المنطقة.كما نفذ المستوطنون فى منطقة نابلس سلسلة من عمليات الاعتداء على القرى الفلسطينية المجاورة، بينها عصيرة القبلية، حيث أصابوا عددا من الفلسطينيين بنيرانهم، وأقدموا على إيقاع أضرار كبيرة فى ممتلكاتهم. ووقعت حوادث مماثلة فى قرى محافظة سلفيت، ومدينة الخليل.
◄فى تحليل لمدى تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاديات العربية كتب تسفى برئيل المحلل والخبير السياسى فى الصحيفة مقالاً كان نصه"موائد الطعام الطويلة التى توضع فى كل مساء عند مدخل خان الخليلى فى القاهرة هى قضية تقاليد. حكومة مصر وبلدية القاهرة ومعهما عدة منظمات خيرية يستضيفون بواسطة هذه الموائد المئات من أبناء المدينة الذين لا يتمكنون من الحصول على المواد الغذائية الأساسية للإفطار بعد يوم الصوم الطويل فى شهر رمضان. هذه لفتة رمزية ليس بإمكانها أن تكفى ملايين المواطنين الذين يعيشون على اقل من دولار فى اليوم، ولكنها توفر شعوراً بأن الدولة تقوم بشيء ما جيد من اجل مواطنيها الفقراء، كما قال لى مؤخراً أحد الموظفين الذى يعمل هناك على ترتيب الساحة.ولكن هذه الطاولات تعتبر أيضا حلبة للصراع السياسى بين الحكومة و 'الإخوان المسلمين'. فى هذا العام مثلا حظرت الحكومة على الإخوان تنظيم مآدب إفطار جماعية كما تفعل فى كل عام ولا تسمح لنشطاء الحركة بإقامة إفطار جماعى. العمليات المناهضة للبنية التحتية للإخوان المسلمين تتواصل بكل قوتها سواء فى رمضان أو غيرها.
وزير التنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان نشر فى هذا الشهر تقريراً حول وضع الاقتصاد المصرى حتى يرسخ مكانة الحكومة ويدحض ادعاءات الإخوان المسلمين ضد أداء الحكومة التى تعتبر فى نظرهم مسئولة عن ارتفاع الأسعار فى المواد الغذائية. التقرير لا يذكر عدد المصريين الذين يعيشون تحت خطر الفقر وإنما يقول فقط إن نسبتهم انخفضت إلى النصف. فى المقابل نسبة من يعيشون على اقل من دولارين فى اليوم وصلت إلى 43 فى المائة من المصريين (38 مليون نسمة). قبل سنة أوضح الوزير أن من يحصل على دولارين فى اليوم لا يمكنه أن يعتبر فقيراً. فى هذا العام أدرك أن هذا التفسير لا يساعد فى الصورة التى يحاول رسمها ووعد بدلاً من ذلك فى أنه يطمح إلى الوصول إلى نسبة فقر تبلغ 10 فى المائة حتى 2011. الطموحات لا تكلف مالاً ولا حتى تصريحات.
على مسافة عدة شوارع من الموائد الشعبية بجانب بورصة القاهرة لا تعتبر معطيات الفقر مثيرة للاهتمام. البورصة المصرية هبطت فى بداية الأزمة المالية العالمية بعشرة فى المائة خلال يومين. وقام مستثمرون أجانب بسحب مئات ملايين الدولارات. 'روليت الدولة ينهار' قال احد المستثمرين الصغار لصحيفة المصرى اليوم: 'ها قد جاءت نهاية الرأسمالية فأهلا وسهلاً بالفوضى'.
السقوط لم يقتصر على البورصة وحدها. الجنيه المصرى وصل إلى أكثر مستوياته انخفاضاً خلال نصف عام. التضخم وصل إلى 26.5 فى المائة سنويا. توقعات وزير التنمية الاقتصادية بصدد تخفيض مستويات الفقر ابتعدت رويداً رويداً، وخطط خصخصة الشركات الحكومية التى أريد منها تقريب مصر من الاقتصاد الحديث تتحول الآن الى خيال. ويقول صحفى بالأهرام 'عندما يشاهد المستثمرون الأجانب كيفية تلاشى البورصة فى الغرب سيكون آخر شيء يريدونه هو شراء مصنع فاشل فى حلوان.
فى طائرة شركة رويال جوردنيان عاد رجل أعمال أردنى فى هذا الأسبوع من القاهرة إلى عمان. هذا الرجل قال عبر الهاتف انه تلقى فور وصوله إلى مطار عمان مكالمة هاتفية تبشره بأن وكيله فى البورصة قد اعتقل وليس معروفاً ما هو مصير المال الذى أودعه لديه. 'قد تقدم الحكومة لائحة اتهام ولكن ماذا سيساعدنى ذلك' قال رجل الأعمال، 'الأردن ليس دبى أو السعودية وبالتأكيد ليس الولايات المتحدة التى تستطيع تحويل بضعة مليارات من الدولارات إلى السوق فوراً حتى تعيد الاستقرار لديه. عندنا أن اعتقل وكيل الاستثمارات الخاص به فهذا يعنى ان مالك قد ذهب'.فى هذا الأسبوع أفادت شبكة العربية أن لوائح اتهام قدمت ضد 46 شركة أردنية تتاجر بالأسهم. أصحاب هذه الشركات سيقدمون إلى محاكم استثنائية خاصة بالأمن. لأن ما تفعله يعتبر مساساً باقتصاد الدولة. وان ادينوا فسيحكم عليهم بالسجن 15 عاماً. الآن يتبين أن هذه الشركات اعتادت عرض معلومات مزيفة على زبائنها وطرح بيانات غير حقيقية على شاشات التلفاز بصدد الأسهم التى يوصون بها. ألاف الذين استثمروا من خلال مكاتب الاستثمارات المذكورة قدموا شكاوى للنائب العام فى الأردن.
ولكن يبدو أن أموالهم التى تقدر بنصف مليار دينار أردنى لن تعود إليهم مرة أخرى. دول الخليج التى ربحت ثروة طائلة من ارتفاع أسعار النفط وراكمت احتياطيا من العملة الأجنبية هى الأقل قلقاً من انهيار البورصة العالمية. احتياطى العملات الصعبة يمكن حكومات هذه البلدان من تحويل الأموال إلى مؤسساتهم المالية للحفاظ على استقرارها. فى هذا الأسبوع مثلا صرح البنك المركزى فى الإمارات المتحدة عن انه سيحول 14 مليار دولار لشركات الاستثمار فى الدولة وللبنوك كقرض مع شروط استثنائية حتى يساعدها فى الحفاظ على مستوى سيولة ملائم. كما يفكر البنك المركزى بشراء سندات الدين من البنوك. ومثلما هو الحال فى كل الدول العربية، سجلت فى دول الخليج ظاهرة فرار المستثمرين الأجانب فور سقوط البورصة فى الغرب، البنوك فى الخليج التى تمول مشاريع البناء الضخمة تقدر ب2.3 تريليون دولار واجهت خطراً حقيقياً بعدم التمكن من السداد ان طالب المودعون بأموالهم. وهكذا مثلما أودعت سلطة الاستثمارات الحكومية فى دبى 7.5 مليار دولار فى (نوفمبر) 2007 لإنقاذ مجموعة البنوك الأمريكية سيتى غروف، اضطرت للقيام بذلك مرة أخرى ولكن لإنقاذ البنوك فى الدولة.
ولكن من وراء الاستقرار البنكى فى الخليج ومعرفة مواطنى تلك الدول الأكيدة بأن الحكومة لن تسمح للبنوك بالانهيار، خصوصا لأن أغلبية البنوك تعود للعائلات الحاكمة والمقربين منها بدأوا فى الخليج يفكرون بالفقاعة الكبيرة التى قد تنفجر فى وجوههم. هذه فقاعة العقارات التى جرفت لدول الخليج والآن لقطر أيضا والكويت كبار المستثمرين.
الأبراج الفاخرة والفيلات الراقية عند شواطئ البحر والمبانى الراقية التى صممها خيرة المهندسين الشهيرين عالميا، حولت هذه الدول الى مركز للثورة العقارية. الآن يقدر الاقتصاديون فى تلك الدول بأن الطلب على العقارات قد وصل إلى الإشباع وأن من الأفضل الانتقال إلى مجالات جديدة خصوصا فى الصناعة. منظمة 'الخليج' للاستشارات الصناعية فى دبى نشرت فى هذا الأسبوع تقريراً مفاده أن شركات النفط وحكومات الخليج تنوى من الان فصاعداً تخصيص قسم كبير من أرباحها النفطية نحو الصناعة، حتى يستبدل هذا المجال مجال العقارات كتاج للاستثمارات. فى الوقت الحالى هناك فى دول الخليج أكثر من 12 ألف مصنع توظف مليون عامل وتتجه النية نحو زيادة نصيب الصناعة فى اقتصاد الدولة بعشرات فى المائة.
ولكن التطلعات شىء والواقع شىءٌ آخر. تنمية الصناعة تستوجب الإعداد والعلم والاحتراف المهنى إلى جانب التمويل طويل المدى الذى لا يضمن أرباحا سريعة كما اعتادوا فى مجال العقارات. العبرة الاقتصادية المستفادة من سقوط البورصة ستضطر هذه الدول إلى اجتياز تغير ثقافى يحول العمل فى المصانع إلى قيمة ملائمة ويربى الناس على تأميم العمل وانتزاعه من أيادى العمال الأجانب. ولكن فى هذا المجال ليست الأحاديث جديدة. بين فترة وأخرى تطالعنا الحكومات فى الخليج بحملات لإبعاد العمال الأجانب مع تشديد شروط جلبهم للدولة من الدول الآسيوية. فى الآونة الأخيرة حظرت سلطات الإمارات تأجير شقق للعزاب أو العمال الأجانب. هذه العمليات لم تتمخض عن نتائج حقيقية لأنه كان على أحد ما فى آخر المطاف أن يبنى الأبراج الضخمة وأحياء الفيلات وهذه أعمال لا يحب مواطنو الخليج القيام بها. الانتقال من العقارات إلى الصناعة سيحدث جزئيا فقط حسب تقرير مؤسسة الخليج. العقارات ستكف عن در الأرباح الكبيرة ولكن الصناعة لم تتطور بصورة موازية.
ولكن هناك شكا فى أن يكون مواطنو الخليج متأثرين من هذه التحليلات الكبيرة. عندما تضمن الدولة البنوك وتحافظ عليها من السقوط ويواصل النفط تدفقه، يكون من الممكن الاستثمار فى أمور أخرى، مثلاً فى الوقت الذى تواصل فيه مصر مناكفاتها السياسية مع حركة الإخوان المسلمين حول موائد رمضان الشعبية، وصلت دول الإمارات 119 مليون طن من المواد الغذائية وهذا فقط فى منتصف شهر رمضان. إلى أين ذهب كل هذا الغذاء؟ الكثير منه ذهب على صورة تبرعات لدول اخرى والقليل بقى للاستهلاك الداخلى. الأجواء البهيجة فى الخليج ما زالت متواصلة والعيون القلقة موجهة نحو واشنطن وترقب قيامها بشن حرب على إيران.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.