"العفو الدولية" تختار ثورة 25 يناير عنوانا لاحتفالها بالذكرى ال50 لتأسيسها

نهاد أبو القمصان تلقى كلمة الافتتاح وتؤكد: الثورة المصرية أعادت للعرب والمسلمين كرامتهم..

اختارت منظمة العفو الدولية ثورة 25 يناير، عنواناً لاحتفالها بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وألقت نهاد أبو القمصان مدير المركز المصرى للمرأة محاضرة بمناسبة الاحتفال، فضلا عن 4 محاضرات أخرى بمشاركة عدد من المنظمات الحقوقية الأخرى فى العاصمة السويسرية برن.
وقالت أبو القمصان فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إنها التقت بعدد من المسئولين والمحاميين السويسريين لبحث ملف استرداد أموال مصر المنهوبة، بالتنسيق مع محامين مصريين، مشيرة إلى أنه يجرى حالياً تجهيز الوثائق والمستندات القانونية المطلوبة.
وأضافت، أنها شعرت بفخر شديد حينما كانت فى الأمم المتحدة بعد أيام من تنحى مبارك للحديث عن الثورة المصرية، موضحة أن مسئولة أممية قالت لها أن الثورة المصرية جعلت مصر "نبض العالم"، وأشارت إلى أنها شعرت بأن العلم المصرى يكسو نيويورك بأكملها.
وتابعت أبو القمصان، أن مسئولة الأمم المتحدة قالت لها "لقد جعلتمونا عبر 18 يوما لا نفارق شاشات التلفاز أو الإنترنت، نريد أن نعرف ماذا سيفعل المصريون؟ إلى ماذا سينتهى الأمر؟ لقد جعلتمونا نفقد الثقة فى إعلامنا وحكومتنا ونخجل من أنفسنا، لأننا دعمنا نظاماً قمعياً بإدعاء الخوف من التطرف الإسلامى، ففوجئنا بثورة مدنية بامتياز، وشعرنا أننا ضحايا خطاب إعلامى يصور العرب أقل علما ووعيا ومنبعا للإرهاب، فإذا بكم تقودن أكبر تغيير سلمى لأكثر الأنظمة قمعية.
واستطردت أبو القمصان، أن المسئولة الأممية أكدت لها أن الغرب كان يعتقد أن الناس فى هذه المنطقة (مصر) لا تفضل العمل، ولا تهتم بالنظافة، وقالت لها "وجدنا أول ثورة فى التاريخ تنظف خلفها، كنا نعتقد أنكم تتسمون بالعنف بالطبيعة، فإذا بنا نراكم تواجهون ترسانة أمنية مسلحة بصدور عارية، كنا نعتقد أنكم تتسمون بالفوضى، فإذا بشعب لديه قدرات تنظيمية هائلة استطاع فى ساعات تشكيل لجان لحماية البيوت، والمنشآت فى ظل أنهيار أمنى كان كفيلا بفوضى عارمة، لاسيما فى دولة بها 85 مليون شخص، كيف استطاع المصريون فى ظل انقطاع الاتصالات أن يقومو بهذا التنظيم، كيف تخلق فى لحظات هذا التفكير الجمعى؟، لذا فنحن مدنين لكم باعتذار.. ولابد أن نحاسب أنفسنا"، واعتبرت نهاد أبو القمصان كل المشاعر التى أحاطت بها بعد الثورة، بمثابة استرداد لكرامة لكل العرب والمسلمين فى العالم.