اشتهرت قرية "تطون" بمركز إطسا التابعة لمحافظة الفيوم بسفر شبابها إلى إيطاليا من خلال الهجرة غير الشرعية، فلا يوجد بيت إلا وذاق ويلات الفراق، فهناك من فقد أبناءه جميعهم، وهناك من غرق وتوفى، وهناك من تاه فى الصحراء، فإذا طرقت أى باب فيها ستجد جميع أفرادها هجروها، وذهبوا إلى إيطاليا..إليكم بعض القصص المأساوية التى رصدناها هناك.. قال محمد موسى 65 عاما والذى يعمل بالتربية والتعليم،" شيخ القرية"، إن قرية تطون تتميز بالهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، وهذا يرجع منذ الثمانينات، عندما كان يسافر طلبة الجامعة إليها، بهدف العمل خلال فترة الأجازة، والعودة عند بدء الدراسة، حيث كانت التأشيرة بحوالى 46 جنيها فقط. فى ناس بتفقد إبنها الأول وعندما يغرق ترسل الثانى والثالث وأضاف: يحرص أى أب فى قرية "تطون" بأن يقوم بمساعدة أولاده على السفر، فهناك شخص سافر إلى ايطاليا وظل فيها 30 سنة، وعندما عاد قام بإرسال إبنه الوحيد والذى غرق وتوفى، وهناك أسر لديها 5 أولاد يرسلونهم جميعا إلى هناك، وأنا لدى 6 أولاد سافر منهم إثنين. وأضاف فى ناس بتفقد إبنها، فترسل الثانى، فتفقده فترسل الثالث، وهكذا، لأنه إذا عاش فى إيطاليا وتزوج وانجب، فالطفل الذى يولد هناك يتم عمل إقامة له فى ايطاليا، ويمنح الجنسية الإيطالية. نعرف على مواصفات العروس فى قرية تطون .. وأكد أن شباب القرية عندما يبحثون عن عروس لا يغريهم بأنها طبيبة، أو مهندسة، ولكن المهم لديهم أنها تحمل الجنسية والإقامة فى إيطاليا، لأنها تأخذ زوجها وتمنحه الجنسية، ويذهب معها إلى هناك. أهالى تطون يدلون بأصواتهم فى الانتخابات الإيطالية .. وقال إنه أثناء الانتخابات الإيطالية تقوم السفارة الايطالية فى مصر بإرسال مندوبين لها إلى قرية تطون، للبحث عن حاملى الجنسية للإدلاء بأصواتهم، فهناك أشخاص يبلغون سن ال 50 ويدلون بأصواتهم فى الانتخابات التى تجرى هناك، حتى أصوات الفتيات اللاتى يحملن الجنسية الإيطالية. وقصص وحكايات أخرى نسمعها فى هذا الفيديو.