كشفت صحيفة "ليردشيب" النيجيرية النقاب عن توافد أطقم وخبراء أمريكيين وإسرائيليين فى مكافحة الإرهاب والأمن الى نيجيريا لتأمين مجريات احتفالات التنصيب الضخمة المقررة فى التاسع والعشرين من شهر مايو الجارى للرئيس جوودلووك جوناثان لولاية رئاسية جديدة حتى العام 2015. وذكرت الصحيفة أن الاستعانة بخبراء مكافحة الإرهاب الإسرائيليين والأمريكيين يأتى كأجراء استباقى ضد أية تهديدات بتفجيرات قنابل قد تحدث على غرار ما حدث إبان التفجيرات التى وقعت خلال يوبيل الاستقلال الذهبى لنيجيريا فى الأول من أكتوبر الماضى وأوقعت 36 نيجيريا بين قتيل وجريح. وأشارت إلى تخصيص الحكومة النيجيرية مبلغ 10 ملايين دولار أمريكى لتأمين مجريات احتفالات التنصيب التى بدأ العد التنازلى لها وتكثيف الحراسة على زعماء العالم الذين سيشاركون فيها، ملمحة إلى أن تكثيف إجراءات الأمن على هذا النحو يأتى على خلفية كشف أجهزة الأمن النيجيرية مخططا يستهدف إفشال احتفالات التنصيب القادمة رصدت له أموال وأسلحة وعناصر بشرية وتورطت فيها عناصر شمالية بالتخطيط والتمويل بخلاف تفجيرات عيد الاستقلال فى أكتوبر 2010 التى كانت ميليشيات دلتا النيجر الجنوبية وراءها. وأضافت أن المخطط تم ضبط عناصره فى كادونا بشمال نيجيريا وأعلن عن ذلك فى السادس من مايو الجارى وشمل اندلاع أعمال عنف فى ولايات باوتشى وكادونا وبلاتو وبورنو وكانو بشمال نيجيريا بالتزامن مع احتفالات التنصيب فى التاسع والعشرين من الشهر الجارى. وأكدت الصحيفة انه لا يجب التقليل من خطورة تهديدات حركة بوكو حرام السلفية المتطرفة "طالبان نيجيريا" والتى تعمل فى شمال نيجيريا وتحمل أفكار القاعدة لإفشال العملية الديمقراطية برمتها بما فى ذلك انتخابات ابريل الماضى ومحاولة إفشال احتفالات التنصيب القادمة من خلال الدفع بالمتسللين المسلحين إلى العاصمة النيجيرية لتنفيذ عمليات وهو المخطط الذى أجهضته أجهزة الأمن النيجيرية قبل أن يبدأ وفى وقت مبكر.