شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى ممثلاً عنها مشروع رواد 2030 بفعاليات اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية فى دورته الخامسة والأربعين، الذى يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والذى شهد كذلك انعقاد المنتدى الإقليمى للابتكار التكنولوجى فى مجال السياحة فضلاً عن تدشين المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة فى مجال السياحة. ومن جانبها، أوضحت غادة خليل، مديرة مشروع رواد 2030، أن ريادة الأعمال تشهد حالياً ثمة عوامل كثيرة تشترك فى تشكيل ملامحها وانتعاشها اقليمياً ودولياً، مشيرة إلى أن من أبرز تلك العوامل هى الطاقة الريادية وتهيئة الموارد البشرية، موضحة أن الطاقة الريادية لا تعنى فقط الاستثمار فى الموارد البشرية، فالاستثمار فى السياحة يشكل رافداً قوياً للاقتصاد الوطنى، وإنما أيضاً هى ترتبط بالعمل على خلق طاقات مبدعة وقدرات خلاقة ومهارات اتصال فعالة تمد صناعة السياحة بأفكار ومبادرات أقل ما ينتظر منها أن تكون قادرة على تأهيل صناعة السياحة أن تكون مصدرا رئيسيا من مصادر التنمية المستدامة. وأشارت غادة خليل، إلى أنه من هذا المنطلق تم إطلاق وحدة مشروع رواد 2030، التابع لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، لدعم فكر الابتكار والعمل الحر بين الشباب ومن ضمنها حاضنات الأعمال التى ما كانت لتكتمل بدون حاضنة متخصصة بالسياحة ولتعزيز الابتكار، ودعم المشروعات والشركات الناشئة، مؤكدة أن تشجيع ريادة الأعمال بقطاع السياحة يعد أحد المداخل الرئيسية للمساهمة فى تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة فرص التشغيل وخلق وظائف بما يعزز تمكين الشباب وتعظيم الاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية باعتبارهم الثروة الحقيقية للدولة المصرية والمجتمع العربى وذلك من خلال التوسع فى انشاء حاضنات الأعمال. وتابعت خليل، أن شهر ديسمبر الماضى شهد فى إطار الاجتماع الوزارى الحادى والعشرين لوزراء السياحة والثقافة العرب، توقيع خطاب نوايا بين وزارتى السياحة التخطيط، وجامعة الدول العربية، ومنظمة السياحة العربية أعقبه توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء أول حاضنة أعمال فى مجال السياحة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليكن مقرها فى مصر، مشيرة إلى أن ذلك جاء بالتعاون مع مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى التابعة لجامعة الدول العربية، وذلك فى مجال إقامة برامج تشجيع الابتكار وريادة الأعمال ولوضع حلول مبتكرة للتحديات التى يعد منها القطاع السياحى بمصر وأشارت مديرة مشروع رواد 2030، أن البروتوكول كان يهدف بشكل أساسى إلى التعاون لدعم الأفكار الابتكارية فى القطاع السياحى، وذلك من خلال إقامة برامج تأهيل وتسريع لنمو تلك الأفكار خلال مراحل المشروع المختلفة، موضحة أنه تم إقامة ورشة عمل بالمتابعة مع وزارة السياحة والقائمين والعاملين بالقطاع السياحى حتى يتم الوقوف على التحديات التى يواجهها القطاع. وأضافت خليل، أنه من خلال تلك الحاضنة يتم الالتزام بتأهيل 10 فرق عمل للدورة الواحدة فى الحاضنة التى تم إطلاق اسم "حاضنة المشرق للسياحة" عليها، مشيرة إلى أن تلك العشر فرق من ذوى الأفكار التكنولوجية والابتكارية وتدريبهم على نماذج، وأسس تطوير نماذج العمل وكيفية تأسيس وإدارة شركات ريادية ناجحة، لافتة إلى أن كل ذلك يأتى بهدف تطوير نماذج أولية، وتطبيقات تكنولوجية لرواد الأعمال من الشباب المصرى فى القطاع السياحى مع استضافة المشروعات والشركات المؤهلة من خلال برنامج حاضنة المشرق، وتقديم الدعم المال لهم والاحتضان والتدريب لمدة تتراوح من ستة إلى تسعة أشهر لكل دولة. وأشارت غادة خليل، إلى أن توقعات منظمة السياحة العالمية بلغت زيادة بمنطقة الشرق الأوسط، بنسبة تتراوح من 4 إلى 6% خلال عام 2019 ،وذلك وفقاً للمؤشرات العالمية، مما يتطلب المزيد من الجهد لنكون على استعداد لمزيد من الحلول المبتكرة لمواجهة مختلف التحديات التى لاسيما سيواجهها القطاع، مؤكدة أن تلك المواجهة لن تكون إلا بجاهزية مبتكرة وفاعلية مختلفة وسريعة تتماشى مع حجم تلك المتغيرات المتلاحقة. وأعلنت غادة أن الحاضنة تتشرف باحتضان الجوائز الثلاثة، خلال المنتدى لفرص احتضان المشروعات، مؤكدة على الاستعداد الدائم لتقديم الدعم الفنى حتى للأفكار والشركات التى لم يتم اختيارها، مشيرة إلى أن الحاضنة أطُلقت من مشروع رواد 2030، لكنها ملك لجمهورية مصر العربية.
