قال اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان؛ إن دماء شهدائنا التى سالت كانت هى وقود الثورة الذى ألهب حماس المصريين للتخلص من عهد بائد والانتقال إلى عهد جديد، يأمل الجميع منه أن تتحقق فيه الممارسة الديمقراطية الحقيقية وحرية التعبير. وطالب السيد بسرعة لم الشمل بين أبناء الأمة الواحدة، مع تضيق الفجوة بين الشعب والشرطة، للعمل بيد واحدة على سرعة عودة الاستقرار والأمن والأمان، مقررا صرف 17 ألف جنيه لأسرة الشهيد أحمد هلال عبد الحفيظ الشهير "بكوارشى" أبن المحافظة، والذى استشهد يوم الجمعة 28 يناير ضمن أحداث الثورة. وقرر تخصيص وحدة سكنية لأسرته بالمرحلة الثانية بمشروع إسكان الشباب بمنطقة الصداقة الجديدة بمدينة أسوان, علاوة على تأسيسها ودعمها بالأجهزة الكهربائية المنزلية على نفقة المحافظة. وأكد المحافظ أن تكريم أسرة الشهيد أحمد هلال تأتى فى أطار حرص المحافظة على تكريم أرواح شهدائها والذى تم من قبل للشهيد عمر بغدادى بمركز كوم امبو والشهيد صلاح شينكو من مركز نصر النوبة. جاء ذلك خلال لقاء محافظ أسوان مع والدة الشهيد أحمد هلال وخلال اللقاء قرر المحافظ أطلاق أسمه على أحد الشوارع أو الميادين تخليداً لذكراه وروحه التى قدمها فى سبيل أنجاح ثورة 25 يناير. ومن جانبها قدمت أم الشهيد شكرها للمحافظ على رعايته لأسر الشهداء والوفاء لما قدموه فى سبيل نجاح ثورتهم كما تحدثت أم الشهيد عن اللحظات الأخيرة فى حياة ابنها وهو العائل الوحيد لأسرة بها أربعة فتيات حيث قال لها قبيل وفاته : "هانزل يا أمى أشوف إيه اللى بيحصل ولو مت خللى بالك من البنات ". وأضافت الأم : "قلبى كان مقبوض هو قلبى وابن عمرى ولقد تحملت عجز والده الكفيف والذى توفى من شهور من أجل تربيته هو وأخوته ، وشعرت أن هناك شيئا سيحدث ، فنزلت أنا وبناتى نبحث عنه، وقابلنا عددا من المصابين وقمنا بربط جراحهم لوقف نزيف الدماء، فأخبرنى أحدهم بأنه حمل 4 قتلى بيديه، وأن مستشفى المنار رفضت استقبالهم، وأخبرني: أحدهم أن ابنى مات فأخبرته : بما كان يرتدى فقال لى هو فى مستشفى الأمل ثم تسلمنا جثته وبها طلق نارى فى صدره". وتضيف أم الشهيد: "أكد لنا الطبيب أن الرصاصة اخترقت القفص الصدرى، وأنه مات منذ ساعتين ونصحنا بأخذ جثته بدلا من "البهدلة"، وتم دفنه ظهر السبت 29 يناير، وأضافت وما زلنا نتلقى العزاء حتى الآن، ولكن ننتظر محاكمة إسماعيل الشاعر وحبيب العادلى وحسنى مبارك".