أعلن المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة أن وفدا حكوميا مصريا سيقوم بزيارة للعاصمة الكورية سول مطلع الأسبوع المقبل لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائى بين مصر وكوريا الجنوبية فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب تفعيل العمل المصرى الكورى المشترك لدفع ملفات التعاون بين الجانبين لمستويات متميزة تخدم الاقتصاديين المصرى والكورى على حد سواء. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى عقدها الوزير مع الدكتور هى ببوم لى الرئيس الشرفى لجمعية التنمية الكورية المصرية KEDA ووزير الصناعة والتجارة والطاقة الأسبق لدولة كوريا الجنوبية والرئيس الحالى لمجلس الأعمال الأفريقى الكورى، الذى يزور القاهرة على رأس وفد من كبرى الشركات الكورية بهدف تعزيز التعاون المُشترك بين مصر وكوريا الجنوبية فى شتى المجالات.
واستعرضت جلسة المباحثات، بحسب بيان صحفى اليوم الجمعة، مستقبل التعاون الاقتصادى بين البلدين وسبل تنمية التعاون المشترك بين مجتمع الأعمال المصرى والكورى، بما ينعكس إيجاباً على زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة، حضر اللقاء وينج كانج رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية الكورية المصرية KEDA والدكتور حسن القلا رئيس مجلس أمناء الجمعية واللواء أسامة الباز السكرتير العام للجمعية، والسفير خالد يوسف الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية الصادرات.
عمرو نصار يلتقى وفد التنمية الكورية المصرية
ولفت الوزير إلى أن خطة عمل الوزارة خلال المرحلة الحالية ترتكز على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية فى قطاعات الصناعات كثيفة العمالة والصناعات المعتمدة على المواد الخام المحلية، مشيراً إلى حرص الوزارة على إقامة مشروعات استثمارية وطنية تصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى والمستثمر الأجنبى على حد سواء.
وأشار نصار إلى أن مصر تمتلك مقومات وفرص استثمارية هائلة تؤهلها لجذب المزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات الكورية للعمل بالسوق المصرية والتصدير للسوقين الإقليمى والقارى، لافتا إلى إمكانية إنشاء مشروعات مصرية كورية مشتركة فى مجالات الصناعات الهندسية والصناعات التكنولوجية، خاصة أن كوريا تمتلك خبرات واسعة فى هذا الصدد.
ومن جانبه قال الدكتور هى ببوم لى الرئيس الشرفى لجمعية التنمية الكورية المصرية KEDA ووزير الصناعة والتجارة والطاقة الأسبق، إن مصر تسير بخطى حثيثة لكى تحتل موقعاً متميزاً بين الاقتصاديات الكبرى على مستوى العالم، مشيراً إلى حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر باعتبارها دولة محورية على المستويين الإقليمى والقارى.
وقال إن زيارته للقاهرة على رأس وفد من ممثلى كبريات الشركات الكورية تستهدف نقل الخبرات الصناعية الكورية المتطورة للصناعة المصرية وتوطين التكنولوجيات المتقدمة فى مصر، لافتاً إلى أن الشركات الكورية تشمل مجالات صناعة السيارات والإلكترونيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة.
مسئولو وزارة التجارة ووفد كورى
وأضاف "لى" أن الزيارة تستهدف أيضاً بحث فرص العمل المشترك بين مجتمعى الأعمال بالبلدين فى كل المجالات الصناعية والاستثمارية، مشيراً إلى إمكانية اتخاذ مصر كمركز لتوطين التكنولوجيا وتصنيع وتصدير المُنتجات الكورية إلى أفريقيا تزامنا مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى.
وفيما يتعلق بالتعاون التجارى لفت ببوم لى إلى أهمية الاستفادة من السوق المصرية كمحور لنفاذ المنتجات الكورية لأسواق الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا وأوروبا وكذا الاستفادة من السوق الكورية كحلقة وصل لنفاذ المنتجات المصرية لأسواق دول جنوب شرق آسيا.
وبدوره أشار السفير خالد يوسف الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية الصادرات ورئيس الوفد المشارك بالزيارة، إلى أن الزيارة تتضمن عقد لقاءات مع كبار المسئولين بالحكومة الكورية إلى جانب المشاركة فى منتدى أعمال مصرى كورى مشترك، يضم عددا كبيرا من ممثلى مجتمعى الأعمال المصرى والكورى، حيث يناقش المنتدى إمكانيات زيادة الاستثمارات الكورية بالسوق المصرية إلى جانب سبل الاستفادة من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية فى العالم ونفاذ الصادرات الكورية للأسواق العالمية بصفة عامة والأفريقية بصفة خاصة.
