ناشطة تبرئ قنصل مصر بمارسيليا

أكدت ناشطة مصرية مقيمة فى إمارة موناكو الفرنسية، أن الحملة التى يقودها عدد من المصريين المقيمين فى فرنسا ضد شريف رفعت قنصل مصر فى مارسيليا تجافى الحقيقة.
وقالت رانيا حجازى فى رسالة بعثت بها ل"اليوم السابع"، إننى وبكل فخر أنتمى لهذا الجيل من شباب مصر الذى صنع ثورة مجيدة، ولأن هدا الجيل لا يقبل الظلم ولكنهم يدقون على أيدى الفاسدين ويقدرون المخلصين، فقدت وجدت أنه من واجبى البحث عن أسرار هذه الشكاوى والتهم التى تتنافى مع شخصية وطبيعة القنصل المصرى.
وأضافت: لقد علمت من مصادر موثوق منها من إخواننا المصريين فى مارسيليا أنه كان يوجد خلاف بين طرفين على رئاسة النادى المصرى بمارسيليا من قبل مجىء القنصل شريف رفعت، وبعد مجيئه استمرت الخلافات، وحاول جاهدا فض النزاع بلا جدوى، وبعدها تمت الانتخابات ونجح أحد الطرفين، فأوغر هذا قلب الطرف الآخر، وبعد الثورة راح يشن حملة شكاوى واتهامات على الإنترنت مستغلا علاقته بالصحافة، مما أغضبنا نحن مصريى موناكو، حيث نكن للقنصل كل الاحترام والتقدير.
وأشارت رانيا حجازى إلى أن القصة بدأت حينما تسلم القنصل شريف رفعت عمله فى أواخر عام 2009، وترامى لمسامع جالية المصريين بفرنسا بعدها موقفه المشرف فى الدفاع عن المصريين فى مارسيليا والذين تعرضوا لمشاكل على يد بعض الجزائريين على إثر مباريات مصر والجزائر، وقد بدأ عمله بالإعداد لأول مرة لرحلات لشباب جنوب فرنسا إلى مصر لتعريف أبناء الجالية المصرية المولودين بفرنسا بحضارة بلادهم ، وتعميق انتمائهم لبلدهم الأصلى مصر حيث كانت هده الرحلات مقتصرة على شباب باريس العاصمة الفرنسية, بينما كانت الجالية المصرية فى الجنوب مهمشة.
وأضافت رانيا حجازى فى رسالتها "وبالفعل قامت رحلتان إلى مصر شارك فيهما شباب من إمارة موناكو بعدها علموا أن القنصل سيأتى لمقابلتهم فى موناكو فى شهر نوفمبر2010، وكان أمراً غريباً، حيث يوجد فى موناكو حوالى خمس عشرة عائلة مصرية منهم الكثيرون يقيمون مند أكثر من ثلاثين عاماً، ولم يحدث أن جاء إليهم مسئول أو اهتم بهم قنصل، حيث إن إمارة موناكو إمارة لا تتبع لا لفرنسا ولا للاتحاد الأوروبى مما جعل الجالية المصرية بها وكأنها ليس لها وجود رغم تبعيتها للقنصلية فى مارسيليا.
وأوضحت: لكن هذه المرة اختلف الوضع وجاء القنصل شريف رفعت فى زيارة تاريخية لأول مرة لإمارة موناكو ليشعر المصريون بها وبكرامتهم ووجودهم، لافتة إلى أن القنصل ناقش مع الجالية أمورا كثيرة وبعض مشاكل الجالية، مؤكدة على أن من التقوه لمسوا فيه تواضعاً وبساطة واهتماماً بالمصريين على كل مستواياتهم.