وصف النائب السابق لرئيس الجمهورية العربية السورية عبد الحليم خدام، الرئيس السورى بشار الأسد، ب "الديكتاتور الذى لا يتعلم من تجارب الرؤساء السابقين ممن اقتلعتهم الثورات الشعبية من كراسى الحكم". وأضاف خدام بحسب صحيفة "القدس الفلسطينية" التى نقلت تصريحاته "أن بشار الأسد ديكتاتور مغرور غير قادر على التعلم فهو يعتبر نفسه سيد العلم والمعرفة، وغرس المنافقون من حوله فى نفسه مقولة إن الشعب يحبه وهو غير قادر بحكم غروره وطبيعة تكوينه النفسى على التمييز بين الخطأ والصواب، وأن صغر سنه لا يعنى اقترابه من الحداثة والإصلاح فهو تربى فى بيت يعتبر والده مالكا لسوريا، وأن سوريا مزرعة له، وأن والده لا يخطئ، وأن ما يقول والده هو الحق، وهكذا تقمص شخصية والده. وأوضح نائب الرئيس السورى الأسبق أن بشار الأسد بالفعل قام بأسوأ مما قام به أبوه فى درعا وداريا وسقبا والمعضمية ودوما ودمشق وحرستا والزبدانى وحمص وجبلة واللاذقية وبانياس ودير الزور وحماة، ولدينا مثل شعبى يقول الولد سر أبيه". كما استبعد خدام أن يقوم "حزب الله"، الحليف القوى للنظام السورى، بالمنطقة بأى تصعيد عسكرى مع إسرائيل بهدف جذب الأنظار ورفع الضغط الدولى عن كاهل النظام السورى، إذ إن مثل هذا القرار يتطلب موافقة إيرانية والقيادة الإيرانية تدرك أن تورط حزب الله فى هذه الظروف سيعنى ضربه، وبالتالى فهى لا تريد أن تخسر أهم قوة عسكرية مسلحة لها خارج حدودها الوطنية". وأشار إلى أن النظام الذى يستخدم الجيش لقمع مواطنيه بدباباته ومدفعيته، ويحصد أكثر من ألفى قتيل وبضعة آلاف الجرحى، ويعتقل المواطنين ويروع المدن والأرياف، هو نظام لا يمكن أن يستمر وهو ساقط لا محالة، ولكن كيفية السقوط ترتبط بتطور الأحداث، ولا شك فإن الشعب السورى مصمم على محاسبة بشار الأسد وجميع المتورطين معه".