بعد اثنى عشر عاما من الإعلان عن التأسيس، ورفض القضاء تأسيسه ثلاث مرات، أعلن المهندس أبو العلا ماضى، وكيل مؤسسى حزب الوسط، الانتهاء من استكمال التوكيلات، وتطوير برنامج الحزب، للتقدم به إلى لجنة شئون الأحزاب خلال أكتوبر المقبل، للحصول على الترخيص. وشدد ماضى على أن عدد الأقباط أعضاء الحزب، أكثر من المرات الماضية، بل أكثر تنوعا، وفيه من القيادات والأسماء البارزة مثل: عادل أبادير من دمياط وهو أستاذ جامعة مشهور، وكذلك طبيب مشهور ببورسعيد، ورجل أعمال من إمبابة، وعدد آخر من جميع المحافظات، كما أن عدد السيدات والفتيات فى تزايد سواء فى القاهرة أو المحافظات. وأوضح وكيل المؤسسين أن برنامج الحزب تم تطويره، وساهم فيه الدكتور الراحل عبد الوهاب المسيرى فى المحور الاقتصادى، الذى أخذ فى الاعتبار المتغيرات الجديدة، وخاصة ما يتعلق بالأسعار وما تسببت فيه من تفاوت فى الدخول وزيادة نسبة الفقر وتدهور كبير فى الطبقة الوسطى، مما دفع أيضا إلى تطوير الجانب الاجتماعى، والذى ركز على التغيرات الطبقية والمستوى الاجتماعى المتدهور، خاصة فى المحافظات مع تقديم أفكار ومقترحات للحل وليس عملية رصد وبحث واقع فقط، بل تقديم منهج جديد للحل. وشدد ماضى أن التحالفات والتعاون مفتوح مع كافة القوى السياسية والاجتماعية الداعية للإصلاح والتحول الديمقراطى. أما بشأن العلاقة بالإخوان فنفى وجود أى تعاون أو تحالف مع جماعة الإخوان مطلقا، وقال "لا يصلح التحالف مع الإخوان مطلقا، وهذا ليس قراراً فردياً وشخصياً.. بل قرار حزب واتفاق بين جميع المؤسسين". وأخيراً عبر أبو العلا ماضى عن تفاؤله بالحصول على رخصة الحزب فى أقرب فرصة، خاصة وأن محكمة القضاء الإدارى لم ترفض تأسيس الحزب فى الجولة الأخيرة، لكنها طالبت بتوفيق الأوضاع فيما يخص عدد المؤسسين.. والذى استلزم وجود ألف مؤسس من عشر محافظات على الأقل، وهو ما حققه الحزب فى 22 محافظة وبنسبة أكبر مما طلبته لجنة شئون الأحزاب، مشيراً إلى أن تقرير مفوضى هيئة الدولة أوصى بجدية الحزب وتميز برنامجه وعدم وجود موانع لتأسيسه.