وفاة الفنان القدير عبدالمنعم مدبولى

بدأ انطلاقته الفنية من البرنامج الإذاعى الشهير (ساعة لقلبك) ثم انضم لمسرح التليفزيون وأسس مع أبناء جيله فؤاد المهندس وأمين الهنيدى وغيرهما مدرسة كوميدية استمدت تراثها من الجيل السابق الريحانى والكسار، هذا هو الفنان القدير عبدالمنعم مدبولى المولود بحى باب الشعرية فى 28 ديسمبر 1920 وظهرت موهبته منذ كان تلميذاً فى الابتدائية، وقاد الفرقة المسرحية بالمدرسة، وتخرج فى مدرسة الفنون التطبيقية، ثم التحق بمعهد التمثيل العربى وتخرج فيه عام 1949، وانضم إلى فرقة جورج أبيض ثم فرقة فاطمة رشدى، وشارك بالتمثيل فى برامج الأطفال بالإذاعة مع (بابا شارو)، وكان قد شارك فى أول عمل مسرحى له من خلال دور أعرابى مع فرقة المسرح المصرى الحديث التى شكلها زكى طليمات، ثم قام بتأسيس فرقة تحمل اسم (المسرح الحر) عام 1952.
 ومن أهم الأعمال المسرحية التى أنتجتها فرقة المسرح الحر (الأرض الثائرة) و(حسبة برما) و(الرضا السامى) و(خايف اتجوز) و(مراتى بنت جن) و(مراتى نمرة 11)، انضم مدبولى بعد ذلك إلى فرقة التليفزيون المسرحية والتى كان يترأسها السيد بدير، بعدها تولى فرقة المسرح الكوميدى وأخرج أكثر من أربع عروض منها (جلفدان هانم) و(أنا وهو وهى) و(أصل وصورة) و(حلمك ياشيخ علام) و(المفتش العام) و(السكرتير الفنى) و(مطرب العواطف).
 شارك مدبولى فى تكوين فرقة الفنانين المتحدين، وقدم من خلالها أبرز العروض المسرحية ومنها (البيجاما الحمراء) و(العيال الطيبين)، ثم انفصل عنها عام 73 ليكوّن فى عام 75 فرقته الخاصة «المدبوليزم» ويقدم من خلالها (راجل مفيش منه) و(يامالك قلبى) و(مولود فى الوقت الضائع) و(مع خالص تحياتى) و(حمار ماشالش حاجة). شارك مدبولى بالتمثيل والإخراج فى عدد كبير من المسرحيات التى حققت نجاحاً كبيراً ومنها (السكرتير الفنى) و(المغناطيس) و(الناس اللى تحت) و(بين القصرين) و(زقاق المدق) و(ريا وسكينة).
 بدأ مدبولى مسيرته السينمائية متأخراً، وكان أول فيلم له فى 1958 وهو (أيامى السعيدة)، وكان آخرها (أريد خلعاً)، ومن أهم الأدوار التى أبدع فيها وظلت عالقة بذاكرة محبيه، فكانت فى أفلام مثل (الحفيد) و(مولد يا دنيا) و(إحنا بتوع الأتوبيس)، ومن مظاهر التقدير التى حظى بها حصوله على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 9 يوليو 2006 عن عمر يناهز 85‏ عاماً‏.