إسرائيل تتهم مصر بالمساعدة فى تهريب الأسلحة لغزة عبر الأنفاق

قامت إسرائيل بإعداد حملة منظمة فى جميع وسائل إعلامها المقروءة والمرئية والمسموعة، تهاجم فيها مصر وتتهمها بالمساعدة فى تهريب الأسلحة من سيناء إلى حركات المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، عن طريق تقاعس السلطات المصرية فى حماية أمن إسرائيل.
ونشرت الصحف والتليفزيون والإذاعة الإسرائيلية تقريراً أعده جهاز الأمن العام فى إسرائيل "الشاباك"، زعم فيه أن مصر خلال الأشهر الماضية ساعدت بطريقة غير مباشرة فى السماح لدخول الأسلحة إلى قطاع غزة التى تحاصره إسرائيل منذ ما يقرب من 4 سنوات، وتم ذلك عبر الأنفاق الممتدة بطول الحدود المصرية مع إسرائيل والقطاع، مما أدى إلى تهريب مئات الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، وقذائف الهاون وشحنات الذخيرة إلى حركات المقاومة الفلسطينية فى غزة.
كما زعم التقرير أن مهربين الأسلحة فى سيناء يشتركون الآن فى عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة بحرية تامة ودون أى رقابة، وذلك يرجع إلى انتشار الفوضى وغياب الرقابة الأمنية بسبب أحداث الثورة التى شهدتها مصر منذ أشهر، وتسببت فى الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذى كان حريصا على حماية أمن إسرائيل القومى.
ووجه جهاز الأمن العام فى إسرائيل "الشاباك"، اتهامات صريحة لمصر بالتقصير والإهمال فى حماية الحدود الإسرائيلية المتاخمة لها من عمليات تهريب الأسلحة فى قطاع خلال الأشهر الماضية، مرجعاً ذلك إلى اهتمام القاهرة بثورتها وحكومتها الجديدة فقط.
كما أشار جهاز الأمن العام فى إسرائيل، إلى أن إيران هى المسئول الأول عن دعم وتوفير وتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر مصر، التى كانت السلطات الأمنية فيها تقوم خلال حكم الرئيس السابق حسنى مبارك بالتنسيق مع إسرائيل لمساعدتها فى حماية حدودها من تهريب الأسلحة.