الأقمار الصناعية تؤكد أن إسنا أحد محاور التنمية الزراعية

أكد الدكتور محمد البسطويسى الباحث الجيولوجى بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن صور الأقمار الصناعية التى التقطتها الهيئة أثبتت أن منطقة سهل أسوان- إسنا الغربى تعد أحد محاور التنمية المستدامة بجنوب مصر، وذلك لأن الخزان الجوفى للسهل الغربى بالمنطقة متجدد من مياه نهر النيل مما يمكن من زراعة ثلاثة ملايين فدان بها.
وقال البسطويسى - فى تصريح له اليوم - إن صور الأقمار الصناعية والخرائط الجيولوجية أوضحت أن الأودية والمجارى المائية القديمة كانت تتجه غربا إلى هذه المنطقة قبل أن يقطعها مسار نهر النيل الحالى، ومن ثم يقوم المجرى المائى لنهر النيل على طول مساره بشحن الخزان الجوفى للمجارى المائية القديمة، والتى ظهرت أسفل رسوبيات سهل أسوان إسنا الغربى ويبلغ طوله حوالى 90 كيلومترا وعرضه 30 كيلو مترا.
وأضاف أن هذه النتائج تم نشرها فى بحث علمى بمجلة "العمليات الهيدرولوجية" البريطانية عام 2010، لافتا إلى أن الدراسات والمشاهدات الحقلية فى هذا البحث أكدت إمكانية استصلاح عديد من المزارع على جانبى طريق أسوان الغربى بالاعتماد على المياه الجوفية بالمنطقة، الأمر الذى سيوفر الكثير من تكلفة شق الترع الكبيرة وضخ مياه نهر النيل إليها عن طريق محطات الرفع، كما فى مشروع توشكى وما يصاحبه من استنزاف للطاقات وتسرب للمياه فى طبقات التربة السطحية وتغدقها للمياه.
وأوضح أنه لتلافى مخاطر تغدق الأراضى الزراعية بالمياه- كما يحدث فى كافة أراضى الاستصلاح- فإنه تم تحديد عدد من الأماكن التى يمكن أن تستغل كمصارف زراعية طبيعية، مما يستوجب زراعة مناطق محددة، وترك أخرى دون زراعة كى لا تتفاقم مشاكل مياه الصرف الزراعى.