أبرزت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" غضب نشطاء إيرانيين من انتشار رائحة كريهة غامضة، فى العاصمة طهران، لكن المسئولين قالوا إنها لا تدعو للقلق. وأوضحت "بى بى سى" أن المسئولين فى طهران عقدوا اجتماعات طارئة بعد تذكر الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعى من الرائحة الكريهة التى تشبه رائحة الكبريت. ولم يتم حتى الآن تحديد مصر الرائحة، لكنها تصدرت عناوين الصفحات الرئيسية فى الإعلام الإيرانى. وذكرت بعض التقارير أن أنبوب الصرف الصحى فى ساحة الثورة قد يكون مصدر الرائحة، إلا أن متحدث باسم إدارة الأزمات ببلدية طهران، سليم رزبهانى نفى الأمر، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية "إرنا". وانتشر هاشتاجات كثيرة على مواقع التواصل ومنها تويتر عن الرائحة منها هاشتاج "رائحة" و"رائحة غامضة" و"رائحة كريهة". وعبر الكثير من الإيرانيين عن غضبهم بسبب إدعاء نائب محافظ طهران بأنه لا يوجد "شىء مميز" بالنسبة للرائحة، فى محاولة للتقليل من أهمية الموضوع. وكتب أحد مستخدمى تويتر تغريدة قال فيها "فى حين أن الآلاف من الناس أكدوا انتشار الرائحة الكريهة، يصر المسئولون على أنها لا شىء. وبذلك نعرف بأن كل ما ينكرونه هو، فى الواقع، صحيح".
وقد انتقدت ميرا قوربانيفار، الصحفية فى جريدة "قانون" المعتدلة، السلطات لإصدارها بيانات متناقضة، وحذرت من أن القضية يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وغردت قائلة: "سجلت أجهزة استشعار التلوث زيادة 40 نقطة فى تلوث الهواء بعد اكتشاف الرائحة".
وتعد طهران من بين المدن الأكثر تلوثا فى العالم، وفقا للبنك الدولى، وغالبا ما تكون المدينة مغطاة بالدخان، الذى يدفع في بعض الأحيان المدارس فى العاصمة إلى الإغلاق، لكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت الرائحة مرتبطة بالتلوث.
