قررت السلطات الجزائرية تشديد إجراءات الأمن والمراقبة فى محيط شركات النفط الأجنبية العاملة فى 9 ولايات تقع بجنوب البلاد وذلك لمنع وقوع أية أعمال إرهابية، خاصة بعد الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وذكرت صحيفة "الخبر" اليوم، الأربعاء، أن الإجراءات الأمنية الجديدة التى صادق على تنفيذها وزارتا الدفاع والداخلية تشمل فرض المزيد من القيود على التنقل فى المناطق الصحراوية المفتوحة، بالإضافة إلى إنشاء وحدات مشتركة بين حرس الحدود والجيش مجهزة بنظام اتصالات متطور تعمل على تأمين ومراقبة الحدود الجنوبية فى ولايات وادى سوف وإليزى وتمنراست وأدرار وتيندوف وبشار. وأضافت الصحيفة أن الإجراءات الأمنية الجديدة تشمل أيضا قيام وحدات الجيش والدرك والأمن الوطنى العاملة فى ولايات الجنوب بتشديد الرقابة على مواقع الشركات وقواعد الحياة وإعداد تقارير يومية حول مهام المراقبة الروتينية وتفتيش أى سيارة أو عربة تقترب من قواعد الحياة ومواقع النشاط والإنتاج والتحقيق بصفة دورية حول هوية العمال والمتعاملين مع شركات النفط الأجنبية.. مشيرة إلى أن قوات الأمن هددت باتخاذ إجراءات مشددة ضد كل من يتقاعس فى أداء مهامه وتعد شركات "بريتيش بتروليوم" و"اميرادا هيس" و"شتات أويل" و"أناداركو بتروليوم كورب" و"توتال" من أهم الشركات الأجنبية العاملة فى التنقيب عن النفط وإنتاجه فى الجزائر. وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائرى يوسف يوسفى قد أعلن فى يناير الماضى أن عائدات بلاده من المحروقات بلغت خلال العام الماضى 55.7 مليار دولار. ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن الجزائر العضو فى منظمة أوبك تملك ثالث أكبر احتياطيات من النفط الخام فى إفريقيا وهى سادس أكبر منتج للغاز الطبيعى فى العالم. يشار إلى أن الجزائر تنتج 1.45 مليون برميل يوميا من النفط و162 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعى، وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية من النفط والغاز فى الفترة ما بين 2000 و2009 نحو 393 مليار دولار أمريكى، كما فاقت الاستثمارات فى قطاع المحروقات بالجزائر 8.1 مليار دولار العام 2009، فيما أبرمت الجزائر 47 عقدا للتنقيب واستغلال النفط والغاز فى الفترة ما بين 2000 إلى 2010.