"التخطيط" تلتقى وزيرى التعليم والأوقاف بشأن إنشاء وقف خيرى لدعم التعليم

التقت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بوزيرى التربية والتعليم والتعليم الفنى طارق شوقى والأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بشأن إنشاء وقف خيرى لدعم العملية التعليمية، كما شارك بالاجتماع عدداً من ممثلى البنوك والمؤسسات الخاصة وممثلى القطاع الخاص.
وأكدت هالة السعيد خلال الاجتماع على أهمية التعليم والاستثمار فى البشر، مشيرة إلى ضرورة مساعدة ودعم وزارة التربية والتعليم فى تنفيذ خطتها الطموحة للعملية التعليمية، مشددة على ضرورة أن يتم العمل بمشاركة كلاً من القطاع الخاص والمجتمع المدنى.
وأشارت السعيد إلى أن الدولة تسعى دائماً إلى ضخ حجم ضخم من الاستثمارات العامة لتحقيق المنظومة الخاصة بتطوير التعليم والنهوض بها ودعم الخطط العملية التى تقدمها الوزارة ضمن استراتيجية التعليم الجديدة والتى تم البدء فى تنفيذها العام الدراسى الحالى مشيرة إلى أهمية دعم المتفوقين مع مراعاة تحقيق الاستدامة بالنظم التعليمية المتطورة، والتى تمثلت حالياً فى نماذج مدارس النيل والمدارس اليابانية وأوضحت السعيد أن جامعة القاهرة التى شرُفت بعمادة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بها تم بناءها عبر وقف خيرى مشيرة إلى أهمية المساهمة فى هذا الوقف بالأموال التى تعود عوائدها على التعليم.
ومن جانبه أشار محمد مختار جمعه إلى البدء فى التفكير فى وضع العوائد الكبيرة التى تحققها هيئة الأوقاف حالياً فى اتجاهات يستشعرها المواطن كبناء المزيد من المنازل إلى جانب توجيهها إلى دعم الفئات الأولى بالرعاية موضحاً أن ذلك جاء بفكرة تخصيص وقف للمساهمة فى العملية التعليمية حيث اقترح السيد وزير الأوقاف أن كامل الأرباح يتم انفاقها بالكامل لدعم الأغراض التعليمية أما فيما يخص زيادة أموال الصندوق فيكون عبر إضافة مكتتبين جدد.
وأوضح طارق شوقى وزير التربية والتعليم أن نظام التعليم الحالى ظلم العديد من الأجيال مؤكداً أن القيادة السياسية ممثلة فى سيادة رئيس الجمهورية وافق بدوره على إعادة هيكلة المنظومة التعليمية لتتخرج الدفعة الأولى من المطبق عليهم النظام الجديد فى عام 2030 مؤكداً على أهمية الحفاظ على استدامة تلك العملية والاستراتيجية الجديدة حتى لا تقف على الأشخاص فحسب.
وأكد طارق شوقى على ما أشارت إليه وزيرة التخطيط من أهمية المشاركة المجتمعية الشاملة باعتبار مشروع الوقف الخيرى مشروع دولة مما يحتاج لفترة طويلة متناولاً مثالاً حول جامعة هارفارد والجامعة الامريكية والتى تعتمد بشكل كبير على التبرعات
وأوضح شريف سامى الخبير المالى والرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية أن كثيراً من المشروعات تم تأسيسها فى البداية بشكل جيد ولم تحظ بالاستدامة لتشهد نتائج غير مرغوبة متابعاً أنه عن الوقف الخاص بالتعليم سيتم التأسيس خلال أسابيع معدودة مضيفاً : نأمل مع بدايات العام الجديد انشاء حساب مقترح فى البنوك لتلقى التبرعات عليه.