منال الطيبي مدير مركز الحق في السكن أدت واجبها وتضامنت مع ضحايا كارثة الدويقة، فدعت إلى حملة تبرعات لصالحهم، ونظمت وقفة احتجاجية احتجاجا على إهمال الحكومة لأوضاع سكان العشوائيات، ولم يكن اهتمام منال ومركزها لاحق للمصيبة ولكنها رفعت قبلها 30 دعوة قضائية ضد محافظة القاهرة بسبب الإهمال والتجاوزات التي مارستها في حق الأهالي، وآخر دعوى كانت في شهر يوليو الماضي يطالب فيها المركز بوقف البناء على الجبل لأنه يهدد حياة المواطنين. منال حاولت بكل جهدها أن تحذر من الكارثة ولكننا نتعامل مع حكومة عمياء لا ترى وصماء لا تسمع، ولأنها كذلك ولأنها لا تقوم بواجبها تصبح مسئولية منظمات المجتمع المدني مضاعفة، بمعنى أنها تقوم بما يجب أن تقوم به الحكومة .. وهذا عبء كبير، لأن المفترض أن هذه المنظمات تساعد الحكومة وتنير لها الطريق وليس أن تحل محلها. رغم هذا الدور الكبير لصالح الغلابة فان منال الطيبي وغيرها من نشطاء المجتمع المدني يعانون من مضايقات الداخلية، تحرش واعتقال وحملات تشويه سمعه واتهامات بالعمالة والخيانة وغيرها وغيرها. فقد اعتقلت وزارة الداخلية منال ومعها 7 نشطاء لأنهم قرروا يضربونهم.الشموع في ميدان طلعت حرب ترحما على أرواح ضحايا الدويقة، واحتجاجا على الإهمال الحكومي، فماذا حدث؟ حشدت وزارة الداخلية مئات من جنودها وضباطها ليحاصروهم، ثم يضربونهم .. إنها الحكومة الغبية التي تريد ستر فضيحتها في الدويقة بالقمع والاعتقال وكأن هذا سيخفي كل شيء، كما تفعل مع الصحفيين والإعلاميين الذين تتحرش بهم أثناء ممارستهم لعملهم في موقع الأحداث، وفي أحيان كثيرة تمنعهم وترفض دخولهم . أنهم الموظفون الأغبياء الذين يتصورون أنهم يمكن بهذه الطريقة أن يخفوا كل شيء، وكأنهم لا يعرفون أنه من المستحيل في زمننا إخفاء أي شيء في ظل وسائل الاتصال الحديثة، فيمكن لأي مواطن أن يشاهد بثا حيا طوال 24 على شبكة الانترنت من موقع جوجل ارث عبر الأقمار الصناعية.