أضيئت مكتبة الإسكندرية مساء اليوم، الخميس، باللون الأزرق، تضامنًا مع مرضى سرطان البروستاتا، والتوعية بهذا المرض، وذلك فى إطار انطلاق حملة "موفمبر" التى تبدأ مع أول شهر نوفمبر، للتأكيد على أنه المرض الأكثر شيوعاً بين الرجال بعد سن الخمسين رغم ذلك فإنه لا يزال هناك أمل كبير فى علاج المرضى يرفع معدل البقاء على قيد الحياة لأكثر من خمسة سنوات إذا تم تشخيصهم فى وقت مبكر، لذلك تتمحور الجهود التوعوية هذا المرض لضمان الكشف والفحص المبكر وللتعريف بالأعراض المختلفة المصاحبة للمرض وكيفية التعايش معه وتثقيف المرضى عن كيفية اكتشاف المرض والخيارات الصحية المخلفة حال اكتشافه وأثناء العلاج. يذكر أن حملة "موفمبر" تم إطلاقها عام 2003 فى استراليا على يد 30 صديقًا لزيادة الوعى وجمع التبرعات لمرضى سرطان البروستاتا و منع الانتحار بين الرجال، وجاءت الحملة بعد وفاة عدة رجال نتيجة إصابتهم بأمراض صحية خطيرة من الممكن اكتشافها مبكرًا ومعالجتها وجاءت التسمية مشتقة من شهر نوفمبر والجزء الأول "مو" من ترجمة كلمة شنب بالإنجليزية، واليوم هناك 5 ملايين شخص فى جميع أنحاء العالم مشاركين فى هذ الشهر لزيادة الوعى الصحى عند الرجال. من جانبها أعلنت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، ظهور مجموعة حديثة من العقاقير التى يكون معظمها عبارة عن أقراص بسيطة يتلقاها المريض، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت فائدة هذه الأدوية فى استجابة المرضى للعلاج لفترات طويلة تمتد لسنوات عديدة مع عدم وجود أثارًا جانبية تعيق حياتهم الطبيعية . وأشارت سعد الدين، فى كلمتها بفاعلية " نحو محاربة سرطان البروستاتا" ضمن حملة "موفمبر العالمية" إلى ظهور جيل جديد من الأدوية المناعية لعلاج هؤلاء المرضى، مشير ة إلى أن الأدوية الجديدة، أثبتت كفاءة عالية فى علاج مرضى أورام البروستاتا بدون آثارا جانبية و آثار نفسية سيئة من اكتئاب وغيره والتى يسببها العلاج الكيماوى وغيره. واضافت سعد الدين إلى أن التحدى يكمن فى ارتفاع أسعار الادوية مما يجعلها فى غير متناول جميع المرضى، ليس فى مصر فقط ولكن فى الدول الاوروبية وأمريكا مما يتطلب التفاوض مع الشركات المنتجة لتقليل أسعار هذه الأدوية خاصة بالنسبة للدول النامية، حتى يمكن وصولها لكل مريض، مطالبة الجهات المسئولة للتعاون لتوفير العلاج للمرضى.
