أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء خروج 2450 مسلحا و206 آليات حربية من بينها 31 دبابة من المنطقة منزوعة السلاح فى إدلب شمالى سوريا. وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال ايجور كوناشينكوف خلال مؤتمر صحفى أن الجانب التركى يبذل جهودا لتنفيذ اتفاق (سوتشي) الذى وقعها الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والتركى طيب رجب أردوغان بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح فى ادلب مشيرا إلى تراجع حوادث اطلاق النار بشكل ملحوظ هناك. وأوضح أن الخبراء الروس يقومون حاليا بتدريب العسكريين السوريين على استخدام منظومات (اس 300) الصاروخية مضيفا ان روسيا زودت كذلك سوريا بمنظومات صاروخية من طراز (بوليانا) بهدف ضمان حماية الاجواء السورية. وجدد كوناشينكوف اتهامه للمسلحين بالتخطيط لفبركة هجمات بالمواد الكيمياوية بما فى ذلك غاز الكلور بالتعاون مع عناصر من منظمة (الخوذ البيضاء) فى مناطق مختلفة من سوريا منها ريف حلب. ووصف كوناشيكوف الوجود الامريكى فى شرق الفرات بانه "احتلال غير مشروع لأراض سورية" مشيرا إلى "الكارثة الإنسانية" فى مدينة الرقة والمعاناة الكبيرة للسكان هناك بسبب شحة المياه والمواد الغذائية. وذكر أن الغارات التى شنها طيران التحالف الدولى بقيادة واشنطن فى شرق سوريا ادت الى مقتل 120 مدنيا سوريا هناك. واضاف ان "الإرهابيين" فرضوا سيطرتهم مجددا على المناطق التى تم تحريرها منهم بشرق الفرات فى وقت سابق "بسبب عدم قدرة الجانب الامريكى والقوات الكردية على التصدى لهم هناك". وكان الرئيسان الروسى والتركى اتفاقا فى منتصف الشهر الماضى على إقامة منطقة جديدة منزوعة السلاح فى محافظة إدلب على أن تخرج منها جماعات المعارضة وتسحب معها الأسلحة الثقيلة والدبابات وأنظمة الصواريخ وقذائف الهاون.