أعلنت الفصائل المسلحة السورية الموالية لتركيا فى إدلب، أنهم سيتعاونون مع جهود أنقرة الدبلوماسية، لكنهم لن يسلموا أسلحتهم أو الأراضى التى يسيطرون عليها، فى أول خروج عن اتفاق سوتشي. وأعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير»، التى تضم عددا من فصائل «الجيش الحر» التى تعتبرها تركيا معتدلة، «تعاونها التام مع الحليف التركى فى إنجاح مسعاه لتجنيب المدنيين ويلات الحرب»، لكنها وضعت شروطا لذلك. وأضافت- فى بيان: سنبقى حذرين ومتيقظين لأى غدر من أحد الاطراف، خصوصا مع صدور تصريحات من قبلهم تدل على أن هذا الاتفاق مؤقت». وقال بيان الجبهة: «أصابعنا ستبقى على الزناد.. ولن نتخلى عن سلاحنا ولا عن أرضنا ولا عن ثورتنا». كانت تركياوروسيا قد توصلتا فى سوتشى إلى اتفاق الاثنين الماضى يقضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين القوات الحكومية والمسلحين فى محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. وبموجب هذا الاتفاق، يتعين على المسلحين الانسحاب من المنطقة بحلول 15 أكتوبر المقبل. على صعيد آخر، حملت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل المسئولية عن إسقاط الطائرة «إيل-20»، معتبرة تصرفات الطيارين الإسرائيليين تدل على عدم مهنيتهم أو إهمال إجرامي. وقال اللواء إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم الوزارة، مساء أمس الاول فى مؤتمر صحفي- عرض خلاله تفاصيل التحقيق فى الحادثة، إن التضليل الذى قامت به الضابطة الإسرائيلية بشأن منطقة غارات المقاتلات الإسرائيلية لم يمنح الطائرة الروسية «إيل20» فرصة الخروج إلى منطقة آمنة، مضيفا أنه لم يتم الإبلاغ بمكان وجود المقاتلات الإسرائيلية. وأوضح كوناشينكوف بعد عرض مفصل لجميع ملابسات الحادث، أن المعلومات الموضوعية المقدمة تدل على أن تصرفات طيارى المقاتلات الإسرائيلية، التى أدت إلى مقتل خمسة عشر جنديا روسيا، تدل إما على عدم مهنيتهم، أو على الأقل، الاستهتار الإجرامي.