اتهمت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل بالتضليل وحملتها المسئولية عن إسقاط طائرتها »إيل-20» في سوريا. وعرض المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيجور كوناشينكوف أمس تفاصيل الحادث وقال إن ضابطة إسرائيلية أبلغت قيادة القوات الروسية في سوريا عبر قناة الاتصال بأن إسرائيل ستشن ضربات علي مواقع في شمال سوريا خلال دقائق. وأضاف أنه بمرور دقيقة واحدة شنت أربع مقاتلات إسرائيلية »إف–16» غارات جوية علي منشآت صناعية في محافظة اللاذقية الواقعة في الغرب وليس الشمال مما يعني أن إسرائيل أبلغت عن العملية »ليس بشكل مسبق بل تزامنا مع بدء الغارات». وذكر أن قائد الطائرة »إيل–20» حصل علي تعليمات بالعودة للقاعدة لكن التضليل بشأن منطقة الغارات لم يمنحه فرصة الخروج لمنطقة آمنة. وأكد أن هذه الأعمال تعتبر انتهاكا مباشرا للاتفاقيات الموقعة في 2015 لمنع وقوع حوادث تصادم بين الجانبين في سوريا. وختم بقوله »لذلك نعتبر أن الذنب في الكارثة يقع تحديدا وبشكل كامل علي القوات الجوية الإسرائيلية وعلي هؤلاء الذين اتخذوا قرارا بتنفيذ مثل هذا النشاط».. وفي إسرائيل أعلن وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان أمس أن إسرائيل مستمرة في عملياتها العسكرية ضد الوجود الإيراني في سوريا بالرغم من حادثة الطائرة الروسية. جاء ذلك ردا علي المزاعم التي انتشرت حول احتمال قيام روسيا بإغلاق المجال الجوي السوري بوجه سلاح الجو الإسرائيلي. وقال ليبرمان » لن نسمح بتحويل سوريا إلي قاعدة إيرانية ضد إسرائيل».. وحول الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب رفضت جماعة »حراس الدين» المتشددة الاتفاق وحثت المسلحين علي شن عمليات عسكرية جديدة. وفي وقت سابق أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير الموالية لتركيا والتي تضم عددا من فصائل الجيش السوري الحر تعتبرها أنقرة معتدلة أنها ستتعاون مع الجهود الدبلوماسية التركية لكنها لن تسلم أسلحتها أو الأراضي التي تسيطر عليها. وقالت في بيان »تعاوننا التام مع الحليف التركي في إنجاح مسعاهم لتجنيب المدنيين ويلات الحرب إلا أننا سنبقي حذرين». وحتي الآن لم تعلن هيئة تحرير الشام الجماعة الأقوي في شمال سوريا موقفها من الاتفاق الذي يقضي بخروح المسلحين من المنطقة منزوعة السلاح بحلول 15 أكتوبر.