يروى الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس حكايات خاصة عن والده فى كتابه الصادر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب "حكايات إحسان عبد القدوس"، وليحكى فى عشرين قصة ما رآه وتعلمه من والده يكتب حكايات، قال إنها تخرج للمرة الأولى عن حياة عبد القدوس وجدته فاطمة اليوسف ومواقف متشابهة بينهما مع رئيسى مصر السابقين جمال عبد الناصر محمد أنور السادات. ويضم الكتاب عشرين حكاية فى 271 صفحة من القطع المتوسط بلغة تدرجت بين العامية والفصحى أحياناً، ويردد كلمات بابا وماما أو أسماء التدليل الخاصة، بررها عبد القدوس الابن بأنه كتبها من القلب بلا رسميات أو فلسفة. ويحكى لقاء عبد القدوس بزوجته وكيفية تعارفهما وشبهها الابن بأنها قصة روميو وجولييت أو سانو ولولا كما كان يناديهما، وأرفق مع الكتاب 30 صورة فوتغرافية فى القسم الأخير من الكتاب تحت عنوان "ألبوم الذكريات " ينشرها لأول مرة وتجمعه بوالده وأخيه وصور لوالدته جدته روزاليوسف. ومن حكايات عبد القدوس يحكى محاولة اغتيال تعرض لها والده فى التسعينيات وتصدت لها الشرطة المصرية ومكاملة بينه وبين السادات لأن عبد القدوس كتب مقالات سياسية تنتقد زعيم عربى – لم يوضح أسمه - وطلب السادات منه عدم الخوض فى السياسة لفترة منعا لغضب الزعيم العربى الذى كان يريد دعمه فى حرب أكتوبر وقتها، ومحاولة أخرى عندما حاول إجراء حوار صحفى مع الملك فاروق فى إيطاليا وفشلت لتراجعه عن الحوار. وأنهى عبد القدوس كتابه بملاحظه حول قيام ناشر روايات والده بما اسماه بالتزوير والتلاعب فى سطورها بحذف بعضها وإضافة كلمات لم يفكر فيها الكاتب، وضبط أكثر من مئة تحريف فى قصصه ، وعندما واجه الناشر حاول التستر برداء الدين ورد عليه بأنه يستطيع الاعتذار عن نشر أعماله مادامت لا ترضيه ولكنه لا يستطيع التحريف فى مضمونها.