قالت السكرتيرة السابقة للصحفى والروائى الكبير احسان عبد القدوس انه استأمنها قبل وفاته بفترة قصيرة على كل اوراقه واوصاها بالاستفادة بها فى كتاب تصدره عنه تحكى فيه الكثير من تفاصيل مراحل حياته المثيرة . وقالت السيدة نرمين القويسنى فى برنامج صباح الخير يا مصر بمناسبة ذكرى وفاة احسان انها تعرفت على احسان عبد القدوس وهى فى الثامنة من عمرها ولعب دورا كبيرا فى حياتها على المستوى الشخصى والمهنى وكانت قريبة منه بعد زواجه من خالتها وعملت له سكرتيرة وكاتمة اسرار منذ شبابها ووصفت احسان انه كان عطوفا جدا بين افراد اسرته ومعارفه . واضافت ان حياته الحافلة منذ شبابه بالسياسة والفن اعطته بعدا كبيرا كروائى واوضحت انه عرف عدد كبير من رجال الثورة وكانوا يلتقون فى بعد الاحيان فى مكتبه بمجلة روزاليوسف ومنهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى شهدت علاقتهم الممتدة سنوات قبل الثورة وبعدها الكثير من الشد والجذب وقالت ان احسان كان يلجأ لكتابة القصة والرواية فى فترات التوتر السياسى التى تشهده مصر او يعرفه هو على المستوى الشخصى مع احد السياسيين . ووعدت القويسنى بالانتهاء من كتابة قصة حياة احسان عبد القدوس قريبا فى كتاب يتضمن كل ما ترك احسان من اوراق ووثائق واكدت انها سيحوى كثير من الاسرار التى تنشر لاول مرة . واحسان عبد القدوس هو ابن السيدة فاطمة اليوسف ُمؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير والفنان محمد عبد القدوس. ولد الأديب المصري الراحل في أول يناير عام 1919، تخرج فيما بعد من مدرسة الحقوق عام 1942 وعمل كمحام تحت التمرين بمكتب أحد كبار المحامين بجانب عمله كصحفي بمجلة روز اليوسف. في عام 1944 بدأ إحسان كتابة نصوص أفلام وقصص قصيرة وروايات. وبعد ذلك ترك مهنة المحاماة ووهب نفسه للصحافة وبعد أقل من بضع سنوات أصبح صحفيا متميزا وروائيا وكاتبا سياسيا، ثم انتقل لجريدة الأخبار لمدة 8 سنوات. بعدها عمل بجريدة الأهرام وعين رئيسا لتحريرها. توفي إحسان عبد القدوس في يناير 1990 تاركا رصيدا كبيرا من الروايات والقصص والمسلسلات والمؤلفات السينمائية