تستضيف مدينة "اروشا" بشمال تنزانيا اليوم الأربعاء، الجولة الخامسة للحوار البوروندى وذلك فى إطار المحاولة الأخيرة للوساطة دون الإقليمية لإيجاد مخرج لأزمة بوجمبورا. وقال "بروسبير نتاهوروامى" الناطق الرسمى باسم حكومة بوروندى- حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولى"- أن حكومة بلاده لن تشارك فى اجتماع "أروشا" بسبب الحداد حيث تحتفل البلاد فى شهر أكتوبر الجارى بأبطال استقلال البلاد. وأضاف أن الحكومة تعتبر أن بعض طلباتها لم يتم تحقيقها مثل طلب الحصول على قائمة أسماء المشاركين فى الاجتماع مسبقا.. موضحا أن هناك اشخاصا لا تريد الحكومة التفاوض معهم لان اغلبيتهم معارضون صدرت فى حقهم أوامر بالقبض. يذكر أنه طوال ثلاث سنوات، حاولت الوساطة دون الإقليمية إجراء حوار ولكن دون نجاح حيث من المقرر أن تشمل هذه المناقشات خارطة طريق للانتخابات الرئاسية لعام 2020. وفى نهاية هذا الاجتماع، ستقوم الوساطة بتقديم تقريرها النهائى إلى مجموعة شرق أفريقيا (منظمة دولية تضم ست دول من شرق أفريقيا وهم بوروندى وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وجنوب السودان) والتى تشرف على هذه المناقشات. يشار إلى أن بوروندى تواجه أزمة منذ أعلن الرئيس "بيير نكورونزيزا" فى أبريل عام 2015 ترشحه لولاية ثالثة مثيرة للجدل وأدت اعادة انتخابه فى يوليو من نفس العام إلى أزمة اسفرت عن مقتل 1200 شخص على الأقل ونزوح اكثر من 400 ألف آخرين.