صوت الأفغان اليوم السبت فى الانتخابات البرلمانية التى طغت عليها الفوضى والإدعاءات بالفساد والعنف الذى أجبر على تأجيل التصويت فى إقليم قندهار الجنوبى الاستراتيجي. ومع سيطرة متمردى طالبان على مناطق واسعة من البلاد ، قتل الآلاف فى القتال والشكوك حول نجاح الاستراتيجية الأمريكية لإجبار المتمردين على قبول محادثات السلام بتصعيد الضربات الجوية ، فإن مصداقية الحكومة المدعومة من الغرب معرضة للخطر.
ووقعت عدة حوادث أمنية فى يوم الاقتراع ، حيث قتل 3 من رجال الشرطة وأصيب 8 أشخاص على الأقل بانفجارات فى كابول، واندلعت اشتباكات بين طالبان وقوات الأمن فى 3 مقاطعات على الأقل.
لكن المخاوف الانتخابية الأوسع تركز حتى الآن على المشكلات الفنية والتنظيمية المتعلقة بمعدات تسجيل الناخبين البيومترية ومحطات الاقتراع التى لا تفتح أبوابها فى الوقت المحدد وتفقد المواد الانتخابية والتأخيرات التى تفرض فترات انتظار طويلة.
وقال نسيب الله سيدى وهو ناخب فى مدينة هراة بغربى البلاد "إن المشكلة الأكبر هى فى أجهزة القياس البيومى، وهناك بعض المواقع التى لا تعمل فيها ، وقد تم تثبيط الكثير من الناخبين وعادوا الى منازلهم".
وكانت هناك تقارير مماثلة من مراكز أخرى بما فى ذلك العاصمة كابول، بينما فى مقاطعة أوروزجان فى وسط أفغانستان، حاول الناخبون الغاضبون كسر الأجهزة البيومترية بسبب التأخيرات وتم اعتقال ما لا يقل عن 15 رجلاً بسبب الحادث.
وكانت التكنولوجيا البيولوجية التى لم يتم تجربتها، والتى تهدف إلى منع الاحتيال فى الانتخابات، قد اندفعت فى اللحظة الأخيرة، بسبب اعتراضات الشركاء الأجانب الذين قالوا إنه لم يكن هناك وقت كاف لإقامة النظام.
ويأتى الصداع التنظيمى على رأس مخاوف العنف، لا سيما بعد اغتيال قائد شرطة قندهار يوم الخميس ، مما اضطر السلطات إلى تأخير الانتخابات فى الإقليم لمدة أسبوع.
وأصدر متشددو طالبان سلسلة من التصريحات تطلب من الناس عدم المشاركة فى ما يعتبرونه عملية مفروضة من الخارج وتحذيرهم من أن مراكز الانتخابات قد تتعرض للهجوم.
وقد تم نشر الآلاف من رجال الشرطة والجنود فى جميع أنحاء البلاد ولكن تم بالفعل اغتيال تسعة مرشحين ومئات من القتلى والجرحى فى الهجمات ذات الصلة بالانتخابات. إرسال صناديق الاقتراع
